أكد الموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط توم براك، عقب لقائه رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، أن خطوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المنطقة "تعكس رغبة واضحة في أن يكون لبنان بلداً مزدهراً ومستقراً".
وأوضح براك أن الرئيس السوري أحمد الشرع "لا يرى مصلحة في أي علاقة عدائية مع لبنان، بل يتطلع إلى تعاون تاريخي يعيد ترميم العلاقات بين البلدين"، مشيراً إلى أن دمشق "أبدت استعداداً للتعاون في ملف الحدود بين لبنان وسوريا".
وكشف الموفد الأميركي أن الحكومة اللبنانية ستقدم خلال الأيام المقبلة اقتراحها بشأن آلية نزع سلاح حزب الله، على أن تقابلها إسرائيل باقتراح يتعلق بالانسحاب من النقاط الخمس الحدودية المتنازع عليها.
أما السيناتور ليندسي غراهام أكد عقب اللقاء أن "الجيش اللبناني هو المؤسسة العسكرية التي يفتخر بها الجميع في لبنان"، مضيفاً أن "أجندة حزب الله ليست أجندة لبنانية وعلى الشعب اللبناني أن يتخذ خياره".
وشدد على أن "نزع سلاح حزب الله من خلال قرار لبناني سيؤدي إلى نقاش من نوع آخر مع إسرائيل"، مضيفاً: "لا تسألوني ما الذي ستقوم به إسرائيل قبل أن يقوم لبنان بنزع سلاح حزب الله"، موضحاً أن بلاده "ستبحث مع إسرائيل مسألة الانسحاب من لبنان بعد أن تنزع الدولة سلاح الحزب".
هذه التصريحات تأتي في سياق الحراك الدبلوماسي المكثف الذي تقوده واشنطن لبلورة تفاهمات أمنية بين لبنان وإسرائيل وسوريا، وسط جهود دولية لدعم الحكومة اللبنانية الجديدة في مسارها الإصلاحي وتعزيز الاستقرار على الحدود.