كشف تقرير لـ«تلفزيون سوريا» نقلاً عن هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين، أن الإدارة الأميركية تعمل على صياغة اتفاق "عدم اعتداء" بين سوريا وإسرائيل، في إطار مساعٍ دبلوماسية متسارعة تهدف إلى تهدئة الحدود وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
ووفق الهيئة، فقد أبلغ مسؤولون أميركيون الجانب السوري أن إسرائيل لا تدعم أي مشروع لحكم ذاتي للدروز في سوريا، في إشارة إلى الجدل الدائر حول مطالب بعض القوى الدرزية جنوب البلاد.
وأكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم براك، في حديث لموقع «أكسيوس»، أن المحادثات بين دمشق وتل أبيب تمضي بإيجابية، لافتاً إلى أن هناك «نية ورغبة مشتركة»، لكنه أضاف أن الطرفين «ما زالا بعيدين عن توقيع اتفاقية حتى الآن»، مع الحاجة إلى مزيد من العمل الدبلوماسي.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد استقبل براك في دمشق الاثنين، حيث ناقشا التطورات السورية والإقليمية، في لقاء وصفته الرئاسة السورية بأنه «شفاف وبنّاء». وجاء الاجتماع بعد لقاء براك برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس الأحد، حيث تطرق الطرفان إلى الوضعين السوري واللبناني.
هذه التحركات تعكس ضغطاً أميركياً واضحاً على إسرائيل لتسريع المحادثات مع دمشق، في ظل مقاربة جديدة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهدف إلى بلورة تفاهمات أمنية قد تشكّل مدخلاً لتسوية أوسع في المنطقة.