المحلية

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 26 آب 2025 - 17:21 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

التصلب الإسرائيلي رد على إيران... ومزيد من الضغط قد يفجّر الداخل!

التصلب الإسرائيلي رد على إيران... ومزيد من الضغط قد يفجّر الداخل!

"ليبانون ديبايت"

فيما يأتي الوفد الأميركي إلى لبنان للبحث في سبل التسوية لوقف النزاع والحرب مع إسرائيل، تقوم إسرائيل بتوسيع نقاط احتلالها لأراضٍ لبنانية، فما الرسالة التي تريد إيصالها مسبقًا قبيل الزيارة الأميركية إلى بيروت؟

يرى الخبير والعميد المتقاعد حسن جوني في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أنه من الواضح أن إسرائيل، في موقفها المتصلّب، تردّ على إيران وليس على لبنان، لأن دخول إيران على الخط من خلال زيارة منسق الأمن القومي علي لاريجاني، إضافة إلى مواقف الحزب المتشددة بعدم الموافقة على قرارات الحكومة والتمسك بالسلاح، اعتبرها الإسرائيلي ربما انعكاسًا لمواقف استراتيجية لإيران.


وبالتالي فإن الخيارات الإسرائيلية في هذا الإطار، برأيه، موجهة إلى إيران مباشرة، وقد دخلت في صلب الصراع الإقليمي. ويمكن اعتبار التوسع الإسرائيلي في الجنوب مناقضًا تمامًا للأجواء التي كانت متوقعة ومنتظرة بعد اتخاذ الحكومة اللبنانية القرارين، فكان منتظرًا من إسرائيل أن تأخذ خطوة إيجابية مقابلة، لكن لم يكن هناك مبرر لهذا التوسع سوى أنه انعكاس لرفض إسرائيل التجاوب وإبداء أي مرونة، وهو ما يدل على تصلّب المواقف في كل الاتجاهات.


ويشير إلى أن موقف الحكومة اللبنانية بات اليوم الأكثر حرجًا، ويجب انتظار وجهة النظر الأميركية، وما إذا كانت تتبنى الموقف الإسرائيلي المتصلب واستمرار الضغط على الحكومة اللبنانية، وعلى ما يبدو من تصريحات الوفد الأميركي، فإنه ألقى بالمسؤولية على الداخل اللبناني، مما يعني أن الجو آخذ بمزيد من الضغط على الداخل كي ينفجر.


ويرى أن المقاربة الأميركية، ومن خلفها الموقف الإسرائيلي المتشدد، تدل جميعها على دفع الداخل اللبناني نحو الانفجار، ولكن لا يمكن التكهن بكيفية حدوث هذا الانفجار، لا سيما أن فريقًا لبنانيًا مستعد للسير بالورقة كما هي، مما يؤشر إلى انقسام حاد داخل البلد، وهناك نوع من التعبئة آخذة بالتصعيد تعكسها وسائل التواصل والمواقف، ولا تقتصر على عامة الشعب بل تصل إلى المسؤولين والنخب.



أما عن احتمال نشوب حرب، فيلفت إلى أن مستوى الاشتباك القائم دخل في إطار إقليمي، فعناصر الأزمة أخذت بعدًا إقليميًا أكثر فأكثر في الأيام الأخيرة.


ويرجح أن يكون التصلّب الإسرائيلي وعدم التجاوب مع المساعي الأميركية في اتخاذ خطوة مقابل خطوة، هو نوع من المواجهة مع إيران الداعمة لموقف تمسّك الحزب بسلاحه.


ومن هذا المنطلق، فإن حظوظ الحرب ترتفع برأي العميد جوني حتى مع إيران، ويسلط الضوء على موقف حزب الله من التمسك بالسلاح، متسائلًا: ألا يخشى من إسرائيل؟ ويتوقع أن الحزب يملك خيارات تجعله قادرًا على المواجهة المحتملة المدعومة إقليميًا.


أما عن خشية الحزب من انفجار داخلي، فيوضح أن الحزب قد يكون حذرًا من هذا الأمر، ولكنه لا يزال يركز جهوده باتجاه إسرائيل وسوريا، فهو لا يقيم حسابًا للداخل، لأن القوة الأقوى في الداخل هي الجيش اللبناني، وبالتالي الجيش لن يواجه حزب الله انطلاقًا من حرصه على السلم الأهلي ووحدة المؤسسة العسكرية، وبالتالي لا مواجهة بين الجيش والحزب. لكنه ينبه إلى أمر هام، وهو اختراق الحدود الشرقية نتيجة الفراغ الأمني المقابل في سوريا، فالخطر ليس من الدولة السورية، بل من اختراق أمني نتيجة الفراغ، لا سيما أن الدولة السورية حديثة النشأة، وكذلك أجهزتها الأمنية، مما يمهد لتسرّب مجموعات إرهابية وافتعال الحوادث الأمنية في لبنان، وهو تهديد قائم وله امتداد في الداخل اللبناني من قبل بعض الخلايا.


ويشدد العميد جوني، على أن خيارات حزب الله تُبنى على معطيات إقليمية تتعلق بالعدو الإسرائيلي والعلاقة مع إيران.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة