قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن تحقيقًا أوليًا في الضربة التي استهدفت مجمع ناصر الطبي في خان يونس بجنوب قطاع غزة، وأدت إلى مقتل 20 شخصًا بينهم خمسة صحافيين، خلص إلى أنّ قواته رصدت كاميرا "وضعتها حماس" لمراقبة تحركات الجيش في المنطقة.
وكان مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد عبّر في وقت متأخر أمس عن "أسف شديد" لما وصفه بـ"حادث مأساوي"، في حين أكدت الأمم المتحدة أنّه لا بد من الوصول إلى نتائج ملموسة في التحقيق الذي أعلنت إسرائيل فتحه الاثنين.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ثمين الخيطان، من جنيف: "العدد الكبير من الإعلاميين الذين قُتلوا أثناء حرب غزة يطرح الكثير من الأسئلة حول استهداف الصحافيين"، مضيفًا: "سبق للسلطات الإسرائيلية أن أعلنت تحقيقات في أعمال قتل مشابهة، لكننا لم نرَ نتائج أو محاسبة بعد. نحن نطالب بالعدالة".
الهجوم الذي طال المستشفى أثار انتقادات دولية واسعة، وأصدرت مؤسسات إعلامية كبرى بينها رويترز، أسوشيتد برس والجزيرة بيانات نعت فيها الصحافيين المتعاونين معها الذين سقطوا في القصف.
وبحسب الخيطان، فقد قُتل 247 صحافيًا على الأقل منذ بداية الحرب في غزة في تشرين الأول 2023، مشددًا على أنّ الإعلاميين "أعين وآذان العالم وينبغي حمايتهم".
وفيما تحدّثت تقارير عن احتمال أن تكون العملية من نوع "الضربة المزدوجة"، أي استهداف أولي يعقبه قصف ثانٍ يطال المسعفين والمدنيين، قال الخيطان إنّ ما جرى "صادم وغير مقبول"، موضحًا:
"يبدو أنّ أحد الصحافيين الخمسة قُتل في الغارة الأولى، بينما قضى ثلاثة آخرون بينهم صحافية في الغارة الثانية".
وختم بالقول: "يجب إجراء تحقيق شامل ومستقل في هذه الحادثة، ومحاسبة المسؤولين عن مقتل جميع المدنيين، بمن فيهم الصحافيون".
الـــمــــزيــــــــــد
