المحلية

حسن عجمي

حسن عجمي

ليبانون ديبايت
الأربعاء 27 آب 2025 - 11:58 ليبانون ديبايت
حسن عجمي

حسن عجمي

ليبانون ديبايت

رفضًا للوصاية والتدخل الخارجي... مطار بيروت على موعد مع تظاهرة غدًا!

رفضًا للوصاية والتدخل الخارجي... مطار بيروت على موعد مع تظاهرة غدًا!

"ليبانون ديبايت" - حسن عجمي

يستعدّ لبنان لمشهد ميداني جديد يوم غد الخميس، مع إعلان الحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين تنظيم تظاهرة واعتصام سلمي أمام مطار رفيق الحريري الدولي، رفضًا للزيارة المرتقبة لوفد سوري رفيع برئاسة وزير الخارجية السوري.

خطوةٌ يؤكّد منسّق الحملة مارون الخولي في حديث لـ "ليبانون ديبايت" أنّها "رسالة مباشرة إلى الداخل والخارج معًا: لا لوصاية جديدة، لا لتغيير هوية لبنان، ونعم لعودة السوريين إلى وطنهم".


خلفيات التحرك: التدخّل في السجون والنازحين خرق للسيادة


الخولي أوضح أنّ قرار التظاهر لم يأتِ من فراغ، بل من "تراكم مؤشرات على محاولة النظام السوري إعادة فرض نفوذه عبر التدخّل في ملفات لبنانية حساسة، أبرزها ملف المسجونين السوريين"، معتبراً أنّ ذلك يشكّل "انتهاكًا للسيادة الوطنية لا يمكن السكوت عنه".


وأضاف: "زيارة الوفد ليست عابرة أو بروتوكولية، بل تحمل نوايا واضحة لشرعنة وجود سوري دائم في لبنان من خلال ملف النزوح، وهذا ما نرفضه جملةً وتفصيلًا. نحن مع عودة كريمة وآمنة للسوريين إلى ديارهم، وهذا واجب على حكومتهم لا على الدولة اللبنانية".


الخولي والتحذير من "الخطر الديمغرافي"


مواقف الخولي لم تكن وليدة اللحظة، إذ رفع منذ سنوات الصوت محذّرًا من "مخاطر التغيير الديمغرافي" الذي يفرضه استمرار النزوح السوري بهذا الحجم. وفي أكثر من تصريح، شدّد على أنّ "التوطين المقنّع يهدّد الهوية اللبنانية ويقوّض الميثاق الوطني بصيغته المتعددة".


ويؤكد اليوم: "النازحون الذين تجاوز عددهم المليونين باتوا يشكّلون عبئًا اقتصاديًا واجتماعيًا وأمنيًا، وذريعةً لتدخّل خارجي في القرار اللبناني. لذلك، من واجبنا أن نصرخ عاليًا ونقول: العودة هي الحل، وأي بقاء قسري هو مشروع لتغيير وجه لبنان".


مسار التظاهرة وضمان السلمية


وبحسب الخولي، ستنطلق التظاهرة من أمام مبنى MEA وصولًا إلى باحة وصول المسافرين في المطار، مؤكدًا أنّ الحملة "ملتزمة بالسلمية المطلقة"، وأنّها ستنسّق مع القوى الأمنية "لتأمين انسياب التحرك وضمان عدم حصول أي خرق قد يسيء إلى الهدف الوطني".


وقال: "نحن نتحمّل المسؤولية الكاملة عن تنظيم التظاهرة بشكل حضاري وسلمي. هدفنا رفع الصوت، لا إثارة الفوضى".


رسائل إلى الداخل والخارج


الحملة، وفق الخولي، توجّه رسائلها على ثلاثة مستويات:


إلى الدولة اللبنانية: لتأكيد أنّ "السيادة لا تتجزأ" وأنّ لبنان ليس ساحة مفتوحة للتدخلات.


إلى المجتمع الدولي: الذي يواصل "الصمت حيال عبء النزوح وأخطاره"، للتذكير بأنّ لبنان لم يعد قادرًا على تحمّل هذا الملف منفردًا.


إلى النظام السوري: الذي "يحاول التهرّب من مسؤولياته"، مطالبًا إياه بـ "تحمّل واجباته تجاه شعبه وإعادته إلى أرضه".


وأضاف الخولي: "الزيارة محاولة واضحة لفرض واقع جديد في ملف النازحين والسجناء، ونحن هنا لنقول إنّ الشعب اللبناني يرفض أن يكون رهينة من جديد".


مؤتمر صحافي ودعوة إلى الحشد


وأشار الخولي إلى أنّ الحملة ستعقد مؤتمرًا صحافيًا اليوم الأربعاء للإعلان عن التفاصيل النهائية بعد استكمال التراخيص الرسمية، مشدّدًا على دعوة جميع اللبنانيين "المؤمنين بسيادة وطنهم والقلقين على مستقبل بلدهم" إلى المشاركة الكثيفة في التظاهرة.


وقال: "صوت الناس هو السلاح الأقوى. عندما يرى العالم أنّ اللبنانيين يرفضون الوصاية ويرفضون بقاء أزمة النزوح، لن يكون من السهل تجاوز إرادتهم".


إذن، أمام مطار رفيق الحريري الدولي، يتجه لبنان إلى اختبار جديد بين رفض الشارع للوصاية وتجاذبات السياسة. فهل تتحوّل التظاهرة التي يقودها الخولي إلى صرخة جامعة تعبّر عن القلق الوطني العميق من ملف النزوح والتدخلات الخارجية، أم تبقى في إطار التحرك الرمزي؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة