وفي هذا السياق، أكّد أحد أبرز تجار الذهب في لبنان، بشير حسّون، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أنّه كان قد حذّر منذ فترة من هذا الارتفاع الكبير، مشدّدًا على أنّه نصح المتابعين والمهتمين بالاستثمار في الذهب بالشراء عند أي هبوط، رغم الأصوات الكثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي التي كانت تراهن على انخفاض الذهب إلى حدود 2500 أو 2700 دولار.
وقال حسّون: "أنا بالميدان وهذه شغلتي؛ تجارة الذهب والفضة. وكنت دائمًا أقول: اشتروا الذهب، لأنني أرى المعدن الأصفر متجهًا إلى أرقام قياسية في المستقبل القريب، وهذا ما يؤكده الوضع الحالي للأسواق العالمية".
ورّدًا على سؤال حول ما إذا كان من الأفضل البيع اليوم أو الاستمرار بالشراء، أوضح: "برأيي، لا تتعلّقوا بالأسعار الحالية ولا تفكّروا بالتصحيحات اللحظية. الذهب طائر مثل الصاروخ نحو 3600 دولار للأونصة، وربما يصل إلى 3680 دولارًا. أي هبوط طفيف بمقدار 20 أو 30 أو حتى 50 دولارًا لا يُغني ولا يُثمن، ولا يغيّر من الاتجاه الصاعد للمعدن. لذلك أنصح بعدم بيع الذهب تحت أي ظرف إلا عند الضرورة القصوى أو الطارئة جدًا".
أما بالنسبة للفضة، فأشار حسّون إلى أنّ أسعارها انطلقت نحو مستويات لم تشهدها منذ 14 عامًا، معتبرًا أنّ "الخير القادم في هذا القطاع لا يزال في بداياته، وفرص الاستثمار فيه ما زالت واعدة، لا سيما للمستثمرين الذين يضعون استراتيجيات طويلة الأمد".
وأضاف: "الأسواق العالمية تواجه ضغوطًا مالية غير مسبوقة، ما يجعل الذهب والفضة الملاذ الآمن للمستثمرين، وهذا ما يفسّر استمرار موجة الصعود، خصوصًا مع تراجع قيمة العملات التقليدية أمام المعادن الثمينة".