أعلنت الشركة السورية لنقل النفط، اليوم، عن تصدير 600 ألف برميل من النفط الثقيل من المصب النفطي في ميناء طرطوس، وذلك في إطار صفقة تجارية تهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني وإعادة تنشيط قطاع النفط.
وقال المدير العام للشركة، معن باشا، إن الناقلة "نيسوس كريستيانا" حمّلت الشحنة لمصلحة شركة "بي سيرف إنرجي" العالمية، موضحاً أنّ الكمية المصدّرة فائضة عن حاجة مصفاتي بانياس وحمص اللتين تعملان بأقصى طاقتهما الإنتاجية، ما يساهم في تأمين القطع الأجنبي وتخفيف الضغوط على السوق.
وأشار باشا إلى أنّ المشتقات النفطية باتت متوفرة محلياً، معرباً عن أمله في استمرار هذه العملية بشكل منتظم. كما كشف أنّ أبرز التحديات تكمن في البنية التحتية المتضررة التي خلّفتها الحكومة السابقة برئاسة بشار الأسد، مؤكداً وجود مشروع شامل لإعادة هيكلة منشآت وزارة النفط بجهود محلية.
من جهته، أوضح رياض جوباسي، معاون مدير الإدارة العامة للنفط والغاز، أنّ هذه الشحنة تشكّل تجربة عملية للتأكد من جهوزية خطوط النقل وخزانات المصب البحري، مؤكداً أنّ الوضع الفني جيد ولا يواجه أي مشاكل.
تجدر الإشارة إلى أنّ معظم حقول النفط السورية تقع في شمال شرقي البلاد داخل مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي زوّدت دمشق بالنفط لفترة وجيزة مطلع هذا العام، قبل أن تتوتر العلاقات بسبب خلافات على دمج قواتها في الجيش السوري الجديد وضمان حقوق الأكراد.
كما لعبت العقوبات الأميركية والأوروبية منذ العام 2011 دوراً أساسياً في تعطيل التصدير، إلى أن أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حزيران الماضي قراراً تنفيذياً برفع العقوبات، ما فتح الباب أمام عودة الشركات الأجنبية للعمل في قطاع النفط والغاز السوري.