عقدت كتلة الوفاء للمقاومة جلستها الدورية بتاريخ 3 أيلول 2025 برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، حيث جرى التداول في قضايا سياسية ونيابية تتصل بلبنان وفلسطين والمنطقة.
استهلت الكتلة بيانها بتهنئة البشرية جمعاء والمسلمين خصوصاً بمناسبة عيد مولد خاتم المرسلين النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه، ومولد حفيده الإمام جعفر الصادق وأسبوع الوحدة الإسلامية، داعية إلى تجديد الإيمان والالتزام الثابت بالمبادئ التي أرساها الرسول في محاربة الظلم ونصرة الحق وإقامة العدل.
وتوقف البيان عند التطورات في غزة، فاعتبر أن العدو الإسرائيلي يمعن في عدوانه الإجرامي وحرب الإبادة عبر التجويع والقتل والتدمير، ويحضّر لاحتلال مدينة غزة، في وقت تخوض فيه فصائل المقاومة الفلسطينية، وفي طليعتها حركة "حماس"، معركة باسلة تكبّد قوات الاحتلال خسائر فادحة، فيما يشكّل صمود أهل غزة المثال الأبرز في التاريخ الحديث.
وفي السياق الإقليمي، أشار البيان إلى "الخذلان المخزي" الذي تمارسه بعض الأطراف الدولية والعربية مع شراكة الإدارة الأميركية الكاملة للعدو الإسرائيلي في حربه ضد غزة. ورأى أنّ اليمن يشكل النموذج الأبرز في الإباء والدفاع عن فلسطين، إذ قدّم رئيس وزرائه أحمد غالب الرهوي وعدداً من الوزراء والمسؤولين حياتهم شهداء إثر غارات إسرائيلية على صنعاء. وتقدمت الكتلة بأحر التعازي للقيادة اليمنية وللسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والشعب اليمني وأسر الشهداء، مشيدة بتضحيات اليمن في سبيل قضايا الأمة وكرامتها.
وحول الوضع اللبناني، اعتبرت الكتلة أنّ تصريحات قادة العدو وداعميه الدوليين أثبتت أن إسرائيل مصممة على عدم تنفيذ أي من موجبات اتفاق 27 تشرين الثاني 2024، سواء لجهة وقف الأعمال العدائية أو الانسحاب من النقاط المحتلة أو التوقف عن الاغتيالات والقصف اليومي. وأضافت أن تبني الحكومة اللبنانية للورقة الأميركية لحصر السلاح، المعروفة بـ"ورقة طوم باراك"، شكّل خطأً وطنياً وميثاقياً خطيراً، إذ فتح الباب أمام المزيد من الابتزاز الإسرائيلي. ودعت الكتلة الحكومة إلى التراجع عن هذا القرار والعودة إلى منطق التفاهم والحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري لإيجاد مخرج من المأزق.
وأكدت الكتلة أنّ أمام الحكومة استحقاقات كبرى تتعلق بترميم الوحدة الوطنية وإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي الأخير، وشددت على ضرورة تضمين موازنة 2026 اعتمادات واضحة لتغطية أعباء الإعمار وتلبية حاجات المواطنين. كما طالبت الحكومة بمغادرة حالة الإرباك والعجز، والوفاء بالتزاماتها المعيشية والاقتصادية، وتنفيذ اتفاق الطائف بشكل كامل ومتوازن بعيداً عن الانتقائية. وانتقدت الكتلة ما وصفته بظهور "روائح الفساد" من حكومة تدّعي الإنقاذ والإصلاح، معتبرة أنّها تبدو مشلولة إلا في ما يتصل بالانصياع للإملاءات الخارجية.