حذّر السيناتور الأميركي المنتهية ولايته ميتش ماكونيل من أنّ الولايات المتحدة تمرّ اليوم بـ"أخطر فترة منذ ما قبل الحرب العالمية الثانية"، مشبهاً المرحلة الحالية بظروف ثلاثينيات القرن الماضي التي سبقت اندلاع الحرب.
وفي مقابلة مع صحيفة Lexington Herald-Leader، أوضح ماكونيل أنّه يركّز في الفترة المتبقية من ولايته على قضايا الدفاع والسياسة الخارجية، مشيراً إلى أنّ دولاً مثل كوريا الشمالية والصين وروسيا وإيران، إضافة إلى حركات تدعمها طهران في المنطقة، تمثل تحديات كبرى للولايات المتحدة. وأكد أنّ "البلاد ليست مستعدة كما ينبغي أن تكون".
وتطرّق ماكونيل إلى الحرب الروسية ـ الأوكرانية، مجدداً دعمه لكييف، وقال: "ما نحتاج إليه هو تجنّب العنوان في نهاية الحرب: روسيا تفوز – أميركا تخسر، لأن لذلك تداعيات عالمية هائلة". وأشار إلى أنّه ضغط على إدارة الرئيس جو بايدن لإرسال مزيد من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، رغم المعارضة داخل حزبه الجمهوري.
وفي مواجهة الانتقادات الموجّهة للإنفاق الأميركي الضخم على الحرب، أوضح ماكونيل أنّ "حوالي نصف الأموال أُنفقت داخل الولايات المتحدة، حيث استفادت 38 ولاية من تحديث قواعدها الصناعية، فيما أرسلت واشنطن أسلحة قديمة إلى أوكرانيا".
واستعاد السيناتور الجمهوري التاريخ لمقارنة المرحلة الحالية بما جرى في ثلاثينيات القرن الماضي، مذكّراً بأن الرئيس الأسبق هربرت هوفر وقّع عام 1930 قانون الرسوم الجمركية المعروف بـ"سمووت هولي"، والذي ساهم في تعميق الكساد العالمي، مشيراً إلى أنّ الذين رفعوا شعار "أميركا أولاً" آنذاك كانوا يدعون للانعزال عن أوروبا، قبل أن يعلّق: "أليس مألوفاً؟".
ماكونيل، الذي يُعدّ من أبرز وجوه الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ لعقود، أراد من خلال تصريحاته توجيه تحذير استراتيجي إلى الداخل الأميركي، بالتزامن مع تصاعد التحديات العالمية التي ترى واشنطن أنّها تهدد مكانتها ونفوذها الدولي.
الـــمــــزيــــــــــد
