بحث حلفاء أوكرانيا الأوروبيون، اليوم الخميس، مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سبل تعزيز الضمانات الأمنية لكييف وآليات زيادة الضغط على روسيا لحملها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وانعقد اللقاء عبر تقنية الفيديو بين ترامب والقادة الأوروبيين الرئيسيين، بمشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عند الساعة 14:00 بتوقيت باريس، وفق ما أعلن قصر الإليزيه.
وفي وقت سابق، أقرّ قادة "تحالف الراغبين" – الذي يضم نحو 30 دولة معظمها أوروبية إضافة إلى كندا وأستراليا واليابان – الطابع الرسمي للضمانات الأمنية التي يعتزمون تقديمها إلى أوكرانيا بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد أن الاجتماع "سيسمح بوضع اللمسات الأخيرة على ضمانات أمنية متينة" لأوكرانيا، فيما شدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على ضرورة "زيادة الضغوط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يواصل المماطلة في مفاوضات السلام وشن هجمات مروعة ضد أوكرانيا".
الأوروبيون ينتظرون من ترامب كشف خطوات عملية لدعم جهودهم، بما في ذلك إمكانية فرض عقوبات أميركية جديدة على موسكو. وكان ترامب قد لمح أمس إلى ذلك، قائلاً: "إذا لم نستطع أن نكون سعداء بقرار بوتين، فسترون أشياء تحدث"، من دون الخوض في التفاصيل.
في المقابل، جدّدت موسكو موقفها الرافض لأي تدخل خارجي، إذ أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الضمانات التي تسعى كييف للحصول عليها "خطرة على القارة الأوروبية". ورد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته بأن قرار نشر قوات في أوكرانيا "لا يعود لروسيا".
وبحسب مصادر أوروبية، فإن بعض الدول مثل فرنسا والمملكة المتحدة وبلجيكا مستعدة لنشر قوات على الأرض بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار، في حين تركز ألمانيا على تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية وتجهيزات سلاح البر.
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فجدّد خلال زيارته للصين التأكيد على أن موسكو ستحقق أهدافها "عبر السبل العسكرية إذا فشلت المفاوضات مع كييف"، مشدداً على أن قواته "تتقدم على الجبهات كافة".
وكان ترامب قد اجتمع مع ستة قادة أوروبيين في واشنطن بتاريخ 18 آب الماضي، متعهداً بتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، لكن من دون تحديد تفاصيلها، مكتفياً بالحديث عن دعم استخباراتي ولوجستي واستبعاد إرسال جنود أميركيين إلى الميدان.