رعى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين احتفال التكريم السنوي الذي أقامته ثانوية الصادق في بلدة عيتيت الجنوبية، بحضور الكادر الإداري والتعليمي، إلى جانب شخصيات دينية وسياسية وفعاليات اجتماعية وحشد من الأهالي.
وخلال كلمته، شدّد عز الدين على أنّ "المقاومة لن تسلّم سلاحها الذي نعتبره جزءاً من إرادتنا ووجودنا، وأمانة الله في أعناقنا، حملناها بدماء الشهداء منذ نشأة هذا الكيان إلى اليوم". وانتقد قرار الحكومة اللبنانية بوضع خطة لسحب سلاح المقاومة، واصفاً إياه بـ"الخطيئة والقرار المتسرع"، مؤكداً أنّ من صاغوه "سيتحمّلون كامل التداعيات والنتائج".
ورأى أنّ "التركيز على سلاح المقاومة وكأنّه أولوية الدولة، فيما البلاد تغرق في الأزمات، ليس سوى محاولة لتنفيذ الإملاءات الخارجية"، مشيراً إلى أنّ هذا السلاح "هو ما يمنع العدو من اجتياح الجنوب حتى اليوم". واعتبر أنّ "العدو الصهيوني يواصل إنشاء تحصينات في النقاط التي يحتلها، ما يدل على نيته البقاء ضمن مشروعه التوسعي لإسرائيل الكبرى".
وتوقف عند اتفاق الطائف مذكّراً بأنّ "وثيقة الوفاق الوطني حصرت السلاح بيد الدولة باستثناء سلاح المقاومة الذي أُقرّ به أول بيان وزاري بعد الطائف"، لافتاً إلى أنّ محاولة إدراج سلاح المقاومة اليوم ضمن القرارات الحكومية "ذرٌّ للرماد في العيون".
وحيا عز الدين "الموقف الشجاع للوزراء الشيعة الذين انسحبوا من جلسة مجلس الوزراء، ومعهم الوزير فادي مكي الذي وضع استقالته بتصرف رئيس الجمهورية، رفضاً لمناقشة نزع السلاح في وقت تُقصف فيه أنصارية وتُزهق أرواح الأبرياء".
وختم قائلاً: "ما بني على باطل فهو باطل. القرار المتخذ لم يدرس تداعياته ولا نتائجه، وكل ما جرى جاء خدمةً لأمن العدو واستقراره، لا لمصلحة لبنان وشعبه".