قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" الأميركية، إنه سيعد الأمر نصراً إذا لم تخضع الأراضي الأوكرانية بالكامل للسيطرة الروسية، في إشارة إلى تغيّر نسبي في خطابه بشأن قضية الأراضي.
فخلال الأشهر الأخيرة، باتت تصريحات زيلينسكي أكثر مرونة مقارنة بمواقفه السابقة؛ إذ انتقل من رفض قاطع لأي اعتراف بضم الأراضي إلى روسيا، إلى القول إن كييف "لا تعترف قانونياً" بضم المناطق غير الخاضعة لسيطرة الجيش الأوكراني، ما يفتح الباب أمام تفسيرات أوسع لاحتمالات التعامل مع الخسائر الإقليمية.
وأضاف زيلينسكي في المقابلة: "روسيا تسعى لاحتلالنا بشكل كامل، وهذا سيكون بالنسبة للرئيس فلاديمير بوتين نصراً. أما بالنسبة لنا، فإن مجرد منع ذلك يعد نصراً بحد ذاته"، في تلميح إلى أن سقف "النصر" الأوكراني قد يتحدد بالقدرة على الصمود والحفاظ على الكيان الوطني.
في المقابل، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد خلال كلمته في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي في حزيران الماضي أن موسكو "لم تشكك يوماً في حق الشعب الأوكراني بالاستقلال والسيادة"، لكنه شدد على أن انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو أو نشر قوات أجنبية على أراضيها أمر غير مقبول بالنسبة لروسيا. كما دعا إلى تطوير "ضمانات أمنية متبادلة" تشمل أوكرانيا وروسيا على حد سواء.
وبالإضافة إلى المقاطعات الأربع التي أعلنت روسيا ضمها، تسيطر القوات الروسية حالياً على أجزاء من مقاطعات خاركوف وسومي ودنيبرو، فيما تواصل موسكو توسيع سيطرتها عبر ما تسميه "تحرير مزيد من البلدات".
وكان بوتين قد كرر خلال منتدى بطرسبورغ قاعدة روسية قديمة مفادها: "حيثما تطأ قدم الجندي الروسي، تصبح الأرض لنا".