نشرت الجزيرة مادة تحليلية تُضيء على سيرة الرئيس الصيني شي جين بينغ ومسار صعوده وتركيزه على إعادة تعريف دور الحزب والدولة. منذ المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي في تشرين الأول 2017، رسّخ شي نفوذه داخل الحزب والدولة، وأُدرج “فكر شي” في الدستور. يستند نهجه إلى دروس انهيار الاتحاد السوفياتي (تشديد الانضباط الحزبي، إبقاء الجيش تحت قيادة الحزب، السيطرة على السردية العامة)، مع حملة واسعة لمكافحة الفساد وإعادة هيكلة الجيش.
تتتبّع المادة جذور شي: نفي إلى الريف في سنّ المراهقة خلال الثورة الثقافية، ثم “ولادة جديدة” قادته من رئاسة فروع محلية للحزب إلى قمة السلطة عام 2012، فولاية ثالثة في 2023 بعد إلغاء سقف الدورتين عام 2018. اقتصاديًا، تراهن بكين على التحول من “ورشة العالم” إلى قوّة ابتكار، وتوسيع النفوذ عبر مبادرة “الحزام والطريق” وبناء شراكات مالية وتجارية أوسع.
خارجيًا، تقدّم الصين نموذجًا “براغماتيًا” يغلّب المصالح والاستقرار على الاصطفاف الأيديولوجي، مع خطاب أشدّ صراحة تجاه الهيمنة الأميركية. وتعرض المادة جدل العلاقات مع إسرائيل مقابل خطاب داعم لحقوق الفلسطينيين، ضمن مقاربة ترى بكين فيها أن أولوية مشروعها الجيوستراتيجي قد تتقدم على حدّة المواقف السياسية.
خلاصة: شي يقدّم “الحلم الصيني” كتجديد وطني يقوده حزب مركزي قوي، وسردية تريد للصين أن “تقود” لا أن “تصعد” فقط، بينما يبقى سؤال العالم—ومن ضمنه العرب—كيف سيتعامل مع قرن قد يحمل توقيع بكين.