المحلية

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 09 أيلول 2025 - 15:18 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

كورونا يضرب لبنان بقوة ويثير الذعر… هل يتكرّر سيناريو 2020؟

كورونا يضرب لبنان بقوة ويثير الذعر… هل يتكرّر سيناريو 2020؟

"ليبانون ديبايت"

عاد فيروس كورونا ليتصدّر المشهد الصحي في لبنان مع رصد ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات. هذا التطور دفع "الجمعية الطبية اللبنانية – الأوروبية" إلى التحذير من عودة انتشار الفيروس، مشيرة إلى قدرته على التغيير الجيني وسرعة انتقاله بين البشر. لكن السؤال المطروح اليوم: هل يستدعي هذا الواقع الجديد حالة هلع في الشارع اللبناني، أم أن الأمر ما زال تحت السيطرة؟

في هذا الإطار، أكّد رئيس اللجنة الوطنية للقاح كورونا النائب عبد الرحمن البزري في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "لبنان يعاني من موجة التهابات فيروسية تنفسية ومعوية، وذلك نتيجة لظروف متعددة، أهمها الكثافة السكانية، والمناسبات الاجتماعية والفنية الكبرى بفعل النشاط السياحي الكثيف، وكذلك نتيجة لقدوم عدد كبير من أهلنا وضيوفنا، سواء المغتربين أم الزوار إلى لبنان في فصل الصيف".


وأضاف: "قد شهد لبنان ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الإصابات بفيروس كوفيد-19 (كورونا)، وأهم سبب لهذا الارتفاع هو الازدحام الشديد الذي شهدته المطارات والطائرات والمناسبات الاجتماعية، مما سهّل انتقال الفيروس بين المواطنين".


وتابع: "هذه الظاهرة ليست غريبة، فخلال جائحة كوفيد-19 التي اجتاحت العالم من عام 2019 إلى عام 2022، كنا نشهد مثل هذه الذروات التي ترتبط دائمًا بازدياد النشاط الاجتماعي، لذلك كان لبنان يشهد ذروة في فصل الصيف، وأخرى في مواسم الأعياد المجيدة وفي فصل الشتاء، إضافة إلى بعض المناسبات الأخرى".


واستكمل: "بما أن لبنان شهد نسبة عالية من إصابات كوفيد-19، فإن عددًا كبيرًا من المواطنين اضطروا إلى الدخول إلى المستشفيات، رغم أن العدد الأعظم من الإصابات كان تتم معالجته بصورة عرضية بعيدًا عن الحاجة إلى الاستشفاء. أما الذين دخلوا إلى المستشفيات فهم من المسنين، والذين لديهم أمراض تنفسية مزمنة، أو أمراض مزمنة أخرى، أو قصور في أعضاء الجسم ووظائفه، أو نقص شديد في المناعة".


ولفت إلى أن "البعض يعزو هذه الإصابات إلى متحورات جديدة، ورغم أن حدوث متحورات جديدة لكوفيد-19 هو ظاهرة أصبحت مألوفة، فإن الفيروس، كونه بات يصيب الإنسان بشكل أساسي، يضطر إلى التغيير في تركيبه الجيني لكي يحافظ على قدرته على الانتقال والاستمرار بين البشر. وبالتالي، لا نستغرب وجود مواطنين أصيبوا بكوفيد-19 عدة مرات منذ ظهور هذا المرض".


وأكّد البزري: "لا داعي للقلق أو لاتخاذ إجراءات استثنائية، فكوفيد-19 الآن يُعتبر كغيره من الأمراض التنفسية. وبالتالي فإن التوصيات العالمية لا تستدعي الحجر أو أي إجراءات مشدّدة. والمريض إذا انخفضت حرارته وتحسّنت أعراضه يمكنه الخروج في اليوم التالي مباشرة، من دون الحاجة إلى فترة ما يُسمى بالعزل الطويل كما كان يحدث في السابق".


وأخيرًا، شدّد البزري، على أنه "ورغم وجود لقاحات جديدة لكوفيد-19 يتم تحديثها بحسب المتحورات، فإننا في لبنان لسنا بصدد القيام بأي حملة تلقيح ضد كوفيد-19 في المستقبل القريب، مع التأكيد أن الأولوية تأتي للقاحات أخرى أكثر أهمية للأطفال والمسنين، خصوصًا بعد انحسار الجائحة وتحول فيروس كوفيد إلى فيروس تنفسي كغيره من الفيروسات التنفسية الأخرى".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة