أفاد موقع "بوليتيكو"، الجمعة، بوجود توقعات بأن يلتقي رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، بالرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو وعدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، في لقاء يحمل أبعادًا سياسية وأمنية مرتبطة بالتصعيد الأخير.
ونقل الموقع عن شخص مقرّب من فريق الأمن القومي للرئيس ترامب ومسؤول أميركي، أن الرئيس الأميركي وكبار مساعديه "يتساءلون عمّا إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعمّد تخريب محادثات وقف الحرب في غزة".
وأضاف "بوليتيكو" أن ثمة قلقًا أميركيًا من إجهاض محادثات وقف إطلاق النار بعد الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي طالت الدوحة.
من جهته، كشف موقع "أكسيوس" أن ترامب سيلتقي رئيس الوزراء القطري مساء الجمعة في نيويورك، لبحث تداعيات الضربة الإسرائيلية في قطر، مشيرًا إلى أن الاجتماع "رسالة دعم أميركية للدوحة ورفض واضح للهجوم الإسرائيلي". وأكد الموقع أن من أبرز القضايا التي سيناقشها اللقاء ملف اتفاقية أمنية بين الولايات المتحدة وقطر.
ووفق "أكسيوس"، فقد طالب ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم مهاجمة قطر مجددًا. بينما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن ترامب أبلغ نتنياهو خلال اتصال هاتفي وُصف بـ"الحاد"، أن قراره باستهداف قيادات لحركة حماس داخل العاصمة القطرية الدوحة "لم يكن حكيمًا".
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو ردّ بأن "الفرصة كانت قصيرة لشن الهجوم" وأنه استغلها. لكن اتصالًا ثانيًا جرى بين ترامب ونتنياهو لاحقًا في اليوم نفسه، اتسم بأجواء ودية، حيث سأل ترامب نتنياهو عن نتائج العملية.
وكان ترامب قد أعلن أنه "ليس سعيدًا" بالغارة الإسرائيلية التي استهدفت الدوحة، موضحًا عبر منصته "تروث سوشيال" أن "الهجوم على قطر قرار اتخذه نتنياهو وليس لي دخل به". وأضاف أنه وجّه وزير الخارجية ماركو روبيو لإتمام اتفاقية التعاون الدفاعي مع قطر، معتبرًا أن "الهجوم المؤسف على الدوحة يمكن أن يشكل فرصة للسلام".
يأتي هذا التطور في وقت يتواصل فيه الجدل الدولي حول تداعيات الغارة الإسرائيلية التي أصابت العاصمة القطرية، حيث دانت دول عدة بينها روسيا والإمارات هذا الهجوم، واعتبرته "انتهاكًا صارخًا لسيادة الدول" و"عملاً متهورًا لن يحقق السلام". أما قطر، فاتهمت نتنياهو بمحاولة "تشويه دورها عبر ذرائع واهية"، مؤكدة استمرار جهودها في الوساطة لوقف الحرب في غزة.