اقليمي ودولي

العربية
الجمعة 12 أيلول 2025 - 08:32 العربية
العربية

القاهرة: الوقت حان لنظام أمني عربي يردع الاعتداءات الخارجية

القاهرة: الوقت حان لنظام أمني عربي يردع الاعتداءات الخارجية

أثار القصف الإسرائيلي الذي استهدف مجمعًا في العاصمة القطرية الدوحة، حيث كان يجتمع عدد من قادة حركة حماس، موجة إدانات وتحذيرات من خطورة التصعيد على أمن المنطقة وتشابكاتها.


فقد أكد خبراء أمنيون وقانونيون مصريون أن الغارة تمثل "تصعيدًا جديدًا وخطيرًا"، يستدعي تسريع تنفيذ الرؤية السعودية – المصرية التي اعتمدتها الجامعة العربية مؤخرًا، والرامية إلى بلورة إطار حاكم للأمن والتعاون الإقليميين يقوم على قواعد القانون الدولي ويستجيب لدقة المرحلة.


وشدد هؤلاء على أن المبادرة تتضمن خطوات عملية لتعزيز الأمن الإقليمي، وتأسيس منظومة تعاون عربية – إقليمية قائمة على المصالح المشتركة واحترام سيادة الدول، مؤكدين أن الوقت قد حان لتشكيل نظام أو قوة عربية موحدة للدفاع المشترك وحماية الأمن القومي العربي.


اللواء محمد رشاد، وكيل المخابرات المصرية الأسبق، قال لـ"العربية.نت/الحدث.نت" إن ما حدث "يستوجب سرعة التحرك العربي لفرض نظام أمني يحمي كافة الدول العربية من أي تصرفات أو انتهاكات تمس أمنها"، داعيًا إلى تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك.


بدوره، رأى الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي في جامعة الإسكندرية، أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على دول عربية "تؤكد الحاجة الماسة لتفعيل نظام أمني عربي موحد". وأوضح أن اتفاقية الدفاع العربي المشترك لعام 1950 "تشكل الإطار القانوني المناسب"، إذ نصت على أن أي اعتداء على دولة عربية واحدة يعد اعتداء على جميع الدول الأعضاء، ما يستوجب الرد الجماعي والعاجل.


وأضاف مهران أن هذا النظام يجب أن يشمل الدفاع الجماعي ضد أي عدوان خارجي، حماية السيادة الإقليمية، منع التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية، وتأمين الموارد الطبيعية والممرات المائية. وأكد أن المبادرة تتوافق مع قواعد القانون الدولي، ولا سيما المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تكرس الحق في الدفاع الفردي والجماعي عن النفس.


من جهة أخرى، كانت إسرائيل قد نفذت الضربة المفاجئة الثلاثاء على الدوحة، بينما كان قادة كبار من حماس، بينهم خليل الحية، رئيس وفد الحركة في محادثات وقف إطلاق النار، مجتمعين لبحث سبل التسوية. وأكدت الحركة أن الهجوم فشل في اغتيال الوفد، لكنها أقرت بمقتل ستة أشخاص، بينهم نجل الحية ومدير مكتبه وثلاثة من مرافقيه.


الهجوم على قطر جاء في توقيت حساس، إذ تجري وساطة تقودها الدوحة بالتنسيق مع القاهرة وواشنطن لوقف الحرب الدائرة في غزة. وأثار الاستهداف موجة استنكار دولية، حيث دانت روسيا الضربة ووصفتها بـ"الانتهاك السافر لسيادة الدول"، فيما اعتبرت قطر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول "تشويه الدور القطري عبر ذرائع واهية". ويُتوقع أن يتصدر الملف جدول أعمال "قمة الدوحة" المقبلة المقررة الأحد والاثنين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة