في مقابلة وُصفت في الإعلام العبري بأنها "تهز المنظومة"، كشف الإعلامي الإسرائيلي البارز باراك ساري، الذي شغل سابقًا منصب مستشار إعلامي لعدد من الوزراء، عن معلومات صادمة تتعلق برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وخلال استضافته في بودكاست "ميكي ليفين"، تطرّق ساري إلى محاكمة نتنياهو، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء "يخشى المحاكمة أكثر من أي شيء آخر"، على الرغم من محاولاته الظهور بموقع القوة.
وقال ساري إن نتنياهو "يحسد رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك على نجاحه الخارجي"، متوقعًا أن "ينتقل مع عائلته للعيش في الولايات المتحدة بعد تقاعده، حيث يمكنه كسب المال وقبول الهدايا من دون محاسبة".
وأوضح أن نتنياهو "يتجنب زيارة مواقع الهجمات لأنها تمثل اعترافًا بالفشل"، مضيفًا أن غيابه عن جلسات المحاكمة يثير الشبهات. وأردف: "إذا لم يكن خائفًا، فليأتِ ليشهد. هو خائف جدًا".
وتحدّث ساري عن ما وصفه بـ"قصة باغز باني"، قائلًا إن النيابة تحاول إثبات أنّ نتنياهو دأب منذ بداية مسيرته السياسية على طلب الهدايا. وأضاف: "عام 1996 تلقى نتنياهو من أرنون ميلتشان دمية باغز باني في نيويورك. لكنه لم يكتفِ بالهدية الصغيرة، بل قال: أريد دمية أكبر".
كما أشار إلى أن "الهدايا التي حصل عليها نتنياهو – من شمبانيا إلى أكياس سوداء مليئة بالمقتنيات – تكشف مسلكًا ثابتًا ومتطورًا".
وفي ما يتعلق بالمحاكمة وتأثيرها على المجتمع الإسرائيلي، كشف ساري أن شخصية قريبة من نتنياهو، ناثان إيشيل، صرّحت بأن "إستراتيجية معسكر نتنياهو تقوم على إشعال الكراهية للبقاء متماسكًا".
يواجه نتنياهو ثلاث ملفات فساد معروفة باسم "الملف 1000" و"2000" و"4000" تتعلق بتلقي هدايا من رجال أعمال بارزين والتلاعب بوسائل إعلامية مقابل تسهيلات. ورغم محاولاته إنكار التهم، يستمر الجدل الداخلي في إسرائيل حول مستقبل المحاكمة وتداعياتها على المشهد السياسي.
الـــمــــزيــــــــــد
