كشف حاكم ولاية يوتا الأميركية، سبنسر كوكس، أن المتهم بقتل الناشط المحافظ البارز تشارلي كيرك، كان متأثراً بشدة بأيديولوجيا يسارية متطرفة، في جريمة هزّت الأوساط السياسية الأميركية.
وقال كوكس لصحيفة "وول ستريت جورنال": "من الواضح جداً لنا وللمحققين أن هذا الشخص، تايلر روبنسون (22 عاماً)، كان متشبّعاً بأفكار يسارية متطرفة"، مشيراً إلى أنّ أقارب روبنسون أبلغوا السلطات أنه أبدى في الفترة الأخيرة انخراطاً أكبر في السياسة، ووصل إلى حدّ انتقاد علني لكيرك خلال عشاء عائلي.
روبنسون وُلد في عائلة محافظة، وكان يُنظر إليه كطالب متميز؛ إذ أنهى دراسته الثانوية بمعدل تراكمي 4.0 وحقق علامة 34 من أصل 36 في اختبار ACT، ما أهّله للحصول على منحة جامعية قيمتها 32 ألف دولار. بدأ دراسته في جامعة ولاية يوتا عام 2021، لكنه انسحب بعد فصل واحد، ليلتحق ببرنامج التدريب المهني في الكهرباء في كلية ديكسي التقنية.
وتُظهر صور عائلية على وسائل التواصل الاجتماعي مشاركته منذ صغره في تدريبات على إطلاق النار، شأنه شأن كثير من أبناء منطقته.
التحقيقات لا تزال تحاول فهم التحوّل المفاجئ في شخصية روبنسون: كيف انتقل من طالب متفوق في عائلة محافظة إلى مشتبه به في اغتيال أحد أبرز رموز اليمين الشبابي الأميركي.
وبعد مطاردة استمرت ساعات، سلّمه والده بنفسه إلى السلطات الفيدرالية، وهو ما كشفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة على شبكة "فوكس نيوز"، معلناً أن "القريب المقرّب سلّم القاتل بنفسه"، ومشدداً على أنّه يأمل أن تصدر بحقه عقوبة الإعدام.
المحققون كشفوا أن الذخيرة التي استُخدمت في الجريمة حملت رسائل منقوشة مثل "يا فاشي! خذ هذا!" وعبارة "بيلا تشاو" من الأغنية الإيطالية الشهيرة المناهضة للفاشية.
كيرك (31 عاماً) كان من أبرز وجوه اليمين المحافظ الأميركي، إذ أسس عام 2012 حركة "Turning Point USA" لاستقطاب الشباب إلى الفكر المحافظ، واشتهر بخطابه الصاخب في الجامعات وظهوره على منصات التواصل مثل "تيك توك" و"يوتيوب" و"إنستغرام". كما كان داعماً قوياً للرئيس الجمهوري دونالد ترامب، الذي نعاه بكلمات حزينة واعتبر اغتياله خسارة كبيرة.
الـــمــــزيــــــــــد
