قالت القاضية الفدرالية تانيا تشوتكان، أمس السبت، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعمدت التحايل على قوانين الهجرة الأسبوع الماضي، عندما رحّلت مهاجرين من نيجيريا وغامبيا إلى غانا، بدل إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية حيث يخشون التعذيب أو الاضطهاد.
ووفق وكالة "رويترز"، حددت القاضية جلسة طارئة بعد أن أبلغ محامو بعض المهاجرين المحكمة بأن موكليهم فوجئوا بترحيلهم إلى "دولة ثالثة"، في إطار استراتيجية ترامب الرامية إلى تسريع عمليات الإبعاد والضغط على المهاجرين غير الشرعيين لمغادرة الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الغاني جون دراماني ماهاما قد أعلن الأسبوع الماضي أنّ بلاده وقعت اتفاقًا مع واشنطن لاستقبال مرحّلين من غرب أفريقيا، وقد استقبلت بالفعل 14 شخصًا. واعتبرت القاضية تشوتكان أنّ هذا الاتفاق صيغ للالتفاف على القوانين الأميركية التي تحظر إعادة أي مهاجر إلى بلده الأصلي إذا كان مهددًا بالخطر هناك.
وقالت القاضية: "هذه ليست مخاوف تستند إلى تكهنات، بل مخاوف حقيقية بما يكفي لأن توافق حكومة الولايات المتحدة نفسها على عدم إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية".
وتزامن ذلك مع رفع دعوى قضائية يوم الجمعة نيابة عن خمسة من المهاجرين، جاء فيها أنّهم اقتيدوا من مركز احتجاز في لويزيانا، كبّلوا بالأغلال، ثم وُضعوا على متن طائرة عسكرية أميركية دون إبلاغهم بوجهتها. وأضافت الدعوى أنّ بعضهم ارتدى سترات تقييد لمدة تجاوزت 16 ساعة.
وأوضحت الشكوى أنّ المهاجرين الخمسة كانوا يتمتعون بحماية قانونية من الترحيل إلى بلدانهم الأصلية، وهو ما يثير تساؤلات حول قانونية الخطوة التي أقدمت عليها إدارة ترامب.
الـــمــــزيــــــــــد
