أكد وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين خلال رعايته لقاءً خاصًا بمرضى التصلب اللويحي في بعلبك أن الوزارة وضعت الاستشفاء والدواء في سلّم أولوياتها منذ اليوم الأول لتسلمه مهامه، مشددًا على التزامه الصادق بخدمة المرضى بعيدًا عن أي حسابات سياسية أو حزبية أو مناطقية.
وأشار ناصر الدين إلى أن وزارة الصحة أدرجت حتى الآن تسعة أدوية أساسية لعلاج التصلب اللويحي ضمن لائحة الأدوية التي تغطيها الدولة، وهي: Rituximab، Rebif، Sclemod، Ocrevus، Mavenclad، Kesimpta، Tysabri، Tecfeo، Teragio، مؤكداً أن مناقصتها ستُستكمل خلال أسبوعين. وأضاف: "كل مريض سيحتاج أي دواء من هذه الأدوية سيكون متوفراً على نفقة وزارة الصحة".
وأوضح أن الوزارة تتعامل بجدية مع أي دواء يثبت عدم فعاليته أو يسبب مضاعفات، مؤكداً: "إذا أثبتت التقارير العلمية أن الدواء غير صالح سنشطبُه ونأتي بالأفضل، وهذا وعد مني".
وكشف ناصر الدين أن كلفة الأدوية المستعصية والسرطانية ارتفعت من 1.8 مليون دولار شهرياً إلى أكثر من 9 ملايين دولار بعد توسيع بروتوكولات العلاج وزيادة عدد المستفيدين، لافتًا إلى أن الدعم يُقدَّم "من دون تفرقة سياسية أو مناطقية لأن المرض لا يعرف طائفة أو حزباً".
كما تطرق إلى وضع المستشفيات، مشيرًا إلى أن الوزارة أجرت دراسة شاملة بيّنت أن مستشفيات في البقاع وبعلبك والهرمل تحتاج إلى رفع سقوفها المالية، مؤكداً أن هذا الدعم سيشمل أيضاً مستشفى طرابلس في الشمال ومستشفى الحريري في بيروت، إضافة إلى تجهيزات جديدة ستُقدَّم قريبًا. وختم قائلاً: "نحن نعمل بالأرقام وبالحقائق، لا في بازار سياسي، وهدفنا إحداث نقلة نوعية في الخدمة الصحية على مستوى لبنان كله".