أعلن حاكم ولاية يوتاه الأميركية، سبنسر كوكس، الأحد، أن الشاب المتهم باغتيال المؤثر المحافظ تشارلي كيرك كان على علاقة عاطفية مع شريكة سكن متحولة جنسياً، واعتنق "عقيدة يسارية"، في تفاصيل من شأنها أن تؤجج الجدل الحاد المحيط بالجريمة.
وقال كوكس، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، إن المشتبه به تايلر روبنسون (22 عاماً) أقام علاقة مع شخص "ذكر يقوم بالتحول إلى امرأة"، مضيفاً أن الشريكة "لم تكن على علم بما كان سيحدث وهي تتعاون حالياً مع المحققين".
وتوقع الحاكم أن يوجَّه الاتهام رسمياً إلى روبنسون الثلاثاء المقبل، مشيراً إلى أن التحقيقات أظهرت تأثره بـ"معتقدات يسارية" استقاها من أوساط عائلية وأصدقاء مقربين، إضافة إلى انغماسه في "الإنترنت المظلم وثقافة ريديت".
مقتل كيرك، مؤسس حركة "نقطة تحول الولايات المتحدة الأميركية" وأحد أبرز الأصوات المحافظة الناقدة لحركة حقوق المتحولين جنسياً، وقع الأربعاء الماضي عندما استُهدف برصاص قنّاص خلال كلمة ألقاها في جامعة يوتاه. وأثار الحادث انقساماً حاداً في الأوساط السياسية والإعلامية الأميركية.
وسارعت شخصيات يمينية بارزة إلى استغلال القضية سياسياً، إذ دعت الناشطة المحافظة لورا لومر إلى "تصنيف حركة المتحولين جنسياً كحركة إرهابية"، فيما شنّ إيلون ماسك هجوماً على اليسار ودعا إلى حظر علاج المتحولين. وذهب أبعد من ذلك في مسيرة بلندن، قائلاً إن "اليسار حزب القتل".
ورغم تصاعد الخطاب المتشدد، جدد الحاكم كوكس دعوته لخفض "سمّية الأجواء السياسية" واعتماد خطاب أكثر تحضراً، منتقداً شركات التواصل الاجتماعي التي اتهمها بتغذية الانقسامات بخوارزميات وصفها بأنها "كالفنتانيل القاتل".
كيرك، الذي لم يشغل منصباً انتخابياً، كان شخصية مؤثرة في التيار المحافظ، يستضيف بودكاست واسع الانتشار ويتابعه ملايين على منصات التواصل الاجتماعي، ما جعل اغتياله حدثاً مدوياً داخل المشهد السياسي الأميركي.