بعد أسبوع على حادثة إطلاق النار على الناشط اليميني الموالي لإسرائيل، تشارلي كيرك، في جامعة يوتا، مثُل المتهم تايلر روبنسون للمرة الأولى أمام قاضٍ في الولاية. جاء ذلك بعد وقت قصير من تقديم لائحة الاتهام بحقه، حيث شارك في الجلسة عن بُعد وظهر مرتديًا سترة واقية.
وخلال الجلسة التي ترأسها المدعي العام لولاية يوتا، جيف غراي، اكتفى روبنسون بالنظر إلى الكاميرا من دون أن يتحدث، بينما كان غراي يتلو التهم الموجهة إليه ويعين له محاميًا للدفاع عنه. وأكد غراي أن روبنسون خطط لعملية إطلاق النار لأكثر من أسبوع، واصفًا جريمة قتل كيرك بأنها "مأساة أميركية". وكانت النيابة قد أعلنت نيتها المطالبة بعقوبة الإعدام بحقه في حال إدانته.
وخلال التحقيقات، كشفت السلطات عن أدلة إضافية وُجدت منذ اعتقال روبنسون، أبرزها رسائل أرسلها لشريكته طلب منها فيها التخلص من ورقة تركها أسفل لوحة مفاتيح حاسوبه. وبحسب المدعي، كان مكتوبًا في الورقة: "لدي فرصة لقتل تشارلي كيرك، سأُقدم على ذلك". وعندما واجهته شريكته برسالة قالت فيها: "أنت لا تنوي فعل ذلك، صحيح؟"، ردّ روبنسون قائلاً: "لقد سئمت من هذه الكراهية".
إلى ذلك، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن روبنسون اعترف في محادثة عبر تطبيق "ديسكورد" أمام مجموعة من أصدقائه بتنفيذه عملية الاغتيال. ونُقل عنه قوله في الرسالة: "مرحبًا يا رفاق، لدي أخبار سيئة لكم... كنت أنا من نفذ العملية في جامعة يوتا أمس. أنا آسف على كل ذلك".
وبحسب الصحيفة، أُرسلت هذه الرسالة ليل الخميس، أي قبل ساعتين من إعلان السلطات رسميًا عن توقيف روبنسون. وأكد أحد المشاركين في غرفة الدردشة، الذي شارك صورة من المحادثة مع "واشنطن بوست"، أن الرسالة تعود بالفعل لحسابه، مشيرًا إلى أنه تحدّث شرط عدم الكشف عن هويته خوفًا من الملاحقة.
من جهتها، أوضحت إدارة منصة "ديسكورد" أنها سلّمت نسخة من الرسالة إلى الجهات الرسمية الأميركية، لتُضاف إلى ملف الأدلة الذي تستند إليه النيابة في اتهاماتها.
وبهذا، تتعزز القضية ضد روبنسون الذي بات يواجه تهمًا بالقتل العمد مع سبق الإصرار، وسط ضغوط قضائية وإعلامية للمطالبة بأقصى العقوبات في قضية هزّت الرأي العام الأميركي.
الـــمــــزيــــــــــد
