تقترب سوريا وإسرائيل من التوصل إلى اتفاق أمني جديد برعاية الولايات المتحدة، بعد أن بدأت دمشق بسحب أسلحتها الثقيلة من جنوب البلاد، في خطوة تُعد استجابة لمطالب تل أبيب بتحويل المنطقة إلى منطقة منزوعة السلاح.
ويرجّح محللون أن يشهد نيويورك لقاءً تاريخياً على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بين الرئيس السوري أحمد الشرع ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتوقيع الاتفاق الأمني الذي سيحل محل اتفاقية "فك الاشتباك" الموقعة عام 1974 بعد حرب تشرين الأول.
الباحث السياسي أشرف أبو الهول توقع عقد هذا اللقاء برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيراً إلى أن الاتفاق المحتمل سينص على انسحاب إسرائيلي من بعض المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً داخل سوريا، مقابل احتفاظ إسرائيل بسيطرتها على هضبة الجولان المحتلة.
وفي موازاة ذلك، كشفت مصادر دبلوماسية أن العاصمة الأذرية باكو قد تشهد جولات تحضيرية، بينما يخطط وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر للاجتماع بوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الأربعاء المقبل في لندن، بحضور الوسيط الأميركي توم باراك، وذلك في ثالث اجتماع ثلاثي من نوعه.
وفقاً لمصادر إسرائيلية نقلها موقع أكسيوس، فإن المقترح الأمني يستند إلى نموذج اتفاقية السلام المصرية – الإسرائيلية عام 1979، ويتضمن:
إنشاء مناطق منزوعة السلاح جنوب دمشق حتى الحدود مع إسرائيل.
تقسيم المنطقة إلى ثلاث دوائر بقدرات عسكرية متفاوتة.
منع وجود القوات العسكرية الثقيلة قرب الحدود، مع السماح للشرطة السورية بالانتشار.
انسحاب إسرائيلي تدريجي من الأراضي التي احتلتها مؤخراً، باستثناء موقع استراتيجي في جبل الشيخ.
فرض منطقة حظر جوي على الجانب السوري.
وأكدت المصادر أن إسرائيل تتمسك بالاحتفاظ بموطئ قدم استراتيجي على جبل الشيخ، إلى جانب الحفاظ على "ممر جوي محتمل" نحو إيران عبر سوريا.
الـــمــــزيــــــــــد
