أعلن نائب قائد قوة الفضاء الأميركية الجنرال مايكل غيتلين أنّ مشروع القبة الذهبية بات قيد الدراسة بعد اكتمال تطويره، من دون أن يكشف عن تفاصيل تتعلق بالكلفة أو النطاق لأسباب أمنية. وكان غيتلين قد أمضى شهرين في متابعة هذا النظام الدفاعي الجديد، الذي وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا بإنشائه بعد أسبوع واحد من بدء ولايته الثانية.
ترامب كان قد أعلن في أيار الماضي أنّ تكلفة المشروع قد تصل إلى 175 مليار دولار، خُصّص منها 25 مليار دولار لتطويره عام 2025، و45.3 مليار دولار إضافية في عام 2026، على أن يتم إطلاقه رسميًا في 2028. غير أنّ الكونغرس يعتبر أنّ المشروع يحتاج إلى تمويل إضافي، إذ قدّرت تكلفة شبكة الاعتراض الفضائية وحدها بـ542 مليار دولار.
وبحسب المذكرة التي وقّعها وزير الدفاع بيت هيغسث، تولّى غيتلين قيادة المشروع، مُعطى مهلة 30 يومًا لتشكيل فريق عمل، و60 يومًا لتقديم التصميم الأولي، و120 يومًا لوضع خطة التنفيذ الكاملة بما يشمل الأقمار الصناعية ومحطات التحكم الأرضية.
ووفق تقرير لـ"رويترز"، يعتمد النظام على أربع طبقات، إحداها فضائية وثلاث أرضية، تتضمن نشر 11 بطارية قصيرة المدى موزعة بين البرّ الأميركي الرئيسي وألاسكا وهاواي. ويستهدف النظام اعتراض الصواريخ في مرحلة الدفع (boost phase)، أي أثناء صعودها عبر الغلاف الجوي، باستخدام صواريخ اعتراضية في الفضاء. وأوضح العرض الأميركي أنّ واشنطن طوّرت في السابق صواريخ اعتراضية ومركبات لإعادة الدخول، لكنّها لم تصنع بعد مركبة قادرة على تحمّل حرارة العودة أثناء اعتراض صاروخ معادٍ.
أما الطبقة السفلية، أو ما يُعرف بـ"الدفاع عن المناطق المحدودة"، فستعتمد على رادارات جديدة إلى جانب أنظمة قائمة مثل "باتريوت"، مع منصات إطلاق موحّدة تُستخدم لإطلاق الصواريخ الاعتراضية الحالية والمستقبلية ضد مختلف التهديدات، على أن تكون هذه المنظومات معيارية وقابلة للنقل، لتُستخدم بسرعة في مسارح عمليات متعددة من دون الحاجة إلى تجهيزات ثابتة.
الـــمــــزيــــــــــد
