اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الجمعة 19 أيلول 2025 - 08:20 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

"نريد استعادة تلك القاعدة"... ترامب يكشف سبب تمسكه بقاعدة باغرام

"نريد استعادة تلك القاعدة"... ترامب يكشف سبب تمسكه بقاعدة باغرام

أفادت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، ليلة الجمعة، أن حديث رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب عن استعادة قاعدة باغرام الجوية قد يعني عملياً إعادة غزو أفغانستان.


وقال مسؤولون حاليون وسابقون للوكالة إن إعادة السيطرة على القاعدة ستتطلب أكثر من 10 آلاف جندي، بالإضافة إلى نشر دفاعات جوية متطورة، معتبرين أن أي محاولة في هذا الاتجاه ستكون مهمة عسكرية ولوجستية ضخمة.


وأوضح أحد المسؤولين أنه "لا يوجد تخطيط نشط" حالياً للاستيلاء عسكرياً على قاعدة باغرام، التي تخلت عنها الولايات المتحدة عند انسحابها من أفغانستان عام 2021. لكنه شدّد على أن العملية ستتطلب إرسال عشرات الآلاف من الجنود، وجهداً مكلفاً لإعادة تجهيز القاعدة وصيانتها، فضلاً عن عمليات معقدة لإعادة إمدادها كونها جيباً أميركياً معزولاً في بلد غير ساحلي.


وأشار المسؤول إلى أن السيطرة على القاعدة ستتطلب أيضاً تأمين محيطها الشاسع لمنع شن هجمات صاروخية، مؤكداً: "لا أرى كيف يمكن أن يحدث ذلك بشكل واقعي".


ووفق خبراء تحدّثوا للوكالة، فإن القاعدة ستكون عرضة لتهديدات تنظيم "داعش" وتنظيم "القاعدة"، فضلاً عن خطر صواريخ متقدمة من إيران، التي سبق أن استهدفت قاعدة العديد الأميركية في قطر خلال حزيران الماضي بعد ضرب مواقع نووية إيرانية.


كما قلّل مسؤول دفاعي أميركي سابق من المزايا العسكرية لاستعادة القاعدة، على الرغم من قربها من الصين، قائلاً إن "المخاطر تفوق المزايا".


وكان ترامب قد قال للصحافيين، الخميس، خلال رحلة إلى لندن: "نريد استعادة تلك القاعدة"، مشيراً إلى ما وصفه بموقعها الاستراتيجي القريب من الصين، وأضاف: "هي على بعد ساعة من المكان الذي تصنع فيه الصين أسلحتها النووية".


تجدر الإشارة إلى أن قاعدة باغرام كانت المقر الرئيسي للقوات الأميركية خلال الحرب في أفغانستان، التي استمرت عقدين بعد هجمات 11 أيلول 2001، واحتوت على مطاعم عالمية مثل "برغر كينغ" و"بيتزا هت"، ومتاجر متنوعة، إضافة إلى مجمع سجون كبير.


وفي شباط الماضي، كان ترامب قد انتقد قرار سلفه جو بايدن التخلي عن القاعدة، معتبراً أنه كان من الممكن إبقاء قوة أميركية صغيرة هناك، رغم أن اتفاق شباط 2020 مع "طالبان" نص على انسحاب كامل للقوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة.


وتأتي تصريحات ترامب في وقت يجري فيه البنتاغون مراجعة للانسحاب الأميركي الفوضوي من أفغانستان عام 2021، وسط جدل سياسي حول ما إذا كان طرح الرئيس الأميركي الحالي بشأن باغرام محاولة لتشتيت الأنظار عن التحديات الكبرى التي تواجه بلاده، مثل المنافسة مع الصين.


إلى ذلك، عقد مسؤولان أميركيان لقاءات في كابول مطلع الأسبوع مع حكومة "طالبان" لبحث ملف الأميركيين المحتجزين. والتقى كل من آدم بولر، مبعوث ترامب الخاص لشؤون الرهائن، وزلماي خليل زاد، المبعوث الأميركي السابق إلى أفغانستان، مع وزير الخارجية في حكومة "طالبان" أمير خان متقي.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة