استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مساء اليوم في قصر بعبدا مستشار وزير الخارجية السعودية الأمير يزيد بن فرحان واجرى معه جولة افق تناولت الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
وكان قد علم “ليبانون ديبايت” أن بن فرحان من سيصل إلى بيروت خلال ساعات، في زيارة تحمل أبعاداً سياسية بارزة وتأتي في لحظة إقليمية ومحلية مشحونة بالتوتر والتجاذبات.
وبحسب المعلومات، فقد علّق مسؤول لبناني رفيع بعد خطاب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، متسائلاً: “هل انضم حزب الله إلى أصدقاء الأمير يزيد بن فرحان، بخاصة بعد المواقف الأخيرة التي أطلقها؟”.
وفي خطابه الأخير، وجّه قاسم رسائل مباشرة إلى المملكة العربية السعودية، دعا فيها إلى فتح صفحة جديدة مع الحزب على قاعدة:
• حوار يعالج الإشكالات، يجيب عن المخاوف، ويؤمّن المصالح.
• حوار مبني على أن إسرائيل هي العدو وليست المقاومة.
• حوار يجمّد الخلافات التي مرّت في الماضي.
وأكد قاسم أن “سلاح المقاومة موجّه حصراً نحو العدو الإسرائيلي، وليس إلى لبنان ولا إلى السعودية ولا إلى أي مكان أو جهة أخرى في العالم”.
هذه المواقف، المترافقة مع الزيارة المرتقبة للأمير يزيد بن فرحان، تضع العلاقة بين الرياض وحزب الله أمام اختبار جديد، وسط تساؤلات عن إمكانية فتح مسار مختلف يعيد رسم المعادلات.
كما أن مواقف حزب الله الأخيرة تضع الجوقة الإعلامية المقرّبة منه، وبخاصة جريدة “الأخبار” ورئيس تحريرها إبراهيم الأمين، التي دأبت في الفترة الماضية على شن حملات ناقدة ضد السعودية، في موقع حرج بعد الموقف التصالحي الذي أعلنه الشيخ نعيم قاسم.