قررت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنهاء وضع الحماية المؤقتة لنحو 4 آلاف سوري، بحسب ما أعلنت وزارة الأمن الداخلي.
وأوضحت الوزارة أن القرار صدر يوم أمس الجمعة، لينهي أكثر من عقد من الزمن استفاد خلاله هؤلاء السوريون من حق الإقامة والعمل في الولايات المتحدة. وأكدت أن الخطوة تأتي في إطار مساعي البيت الأبيض لجعل أعداد متزايدة من المهاجرين مؤهلين للترحيل.
وكان عدد المستفيدين من وضع الحماية المؤقتة قد ارتفع بشكل ملحوظ خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، ليصل إلى أكثر من مليون شخص. غير أن ترامب أنهى بالفعل هذا الوضع بالنسبة لجنسيات أخرى، من بينها الفنزويليون والهندوراسيون والهايتيون والنيكاراغويون والأوكرانيون.
وقالت مساعدة وزيرة الأمن الداخلي تريشيا ماكلافلين إن "الأوضاع في سوريا تحسنت ولم تعد تمنع مواطنيها من العودة إلى وطنهم"، مشيرة إلى أن المستفيدين السوريين أمامهم 60 يوماً للمغادرة طوعاً، وبعدها سيخضعون للاحتجاز والترحيل.
وفي السياق نفسه، طلبت إدارة ترامب من المحكمة العليا إصدار أمر طارئ يسمح بإلغاء الحماية القانونية من الترحيل لأكثر من 300 ألف مهاجر فنزويلي. وكانت وزارة العدل قد رفعت طلباً لتعليق حكم أصدره القاضي الاتحادي إدوارد تشين في سان فرانسيسكو، اعتبر فيه أن الإدارة أنهت بشكل خاطئ وضع الحماية المؤقتة للفنزويليين.
ورفضت محكمة الاستئناف الاتحادية في سان فرانسيسكو تعليق الحكم، فيما كانت المحكمة العليا قد ألغت في أيار الماضي أمراً مماثلاً من تشين يتعلق بنحو 350 ألف مهاجر فنزويلي آخرين، من دون تقديم تفسير، وهو ما يُعتبر إجراءً شائعاً في الطلبات الطارئة.