اقليمي ودولي

CNN
السبت 20 أيلول 2025 - 21:41 CNN
CNN

إطلالات متناقضة... وقبعة ميلانيا ترامب تثير الجدل

إطلالات متناقضة... وقبعة ميلانيا ترامب تثير الجدل

تعود قبعة ميلانيا ترامب واسعة الحواف، التي تُخفي ملامح الوجه وتُعد من أبرز رموز أسلوبها الغامض، إلى الواجهة من جديد. وهذه المرة أسقطت ظلاً أعمق وأقرب على وجهها، ما جعل تعابيرها أكثر غموضًا من أي وقت مضى.


أطلت السيدة الأولى للولايات المتحدة بمظهر رسمي برفقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، لدى نزولهما من الطائرة في قلعة وندسور حيث كان في استقبالهما أمير وأميرة ويلز، وذلك في إطار زيارتهما الرسمية الثانية إلى المملكة المتحدة. للمناسبة، ارتدت ترامب، زيًّا رماديًا داكنًا من "ديور"، وغطّت وجهها بقبعة بلون البرقوق الغامق بدت أقرب إلى مظلة.


كان التباين لافتًا بينها وبين الملكة كاميلا أثناء تجوالهما في حدائق القلعة؛ إذ بدا وجه الملكة مضاءً بأشعة الشمس التي تمر من خلال حافة قبعتها الرقيقة المرفوعة من تصميم "فيليب تريسي"، بينما بدا وجه ميلانيا منخفضًا وقاتمًا، وزاد تأثير قبعتها من حدة طابع بدلة التنورة ذات اللمسة العسكرية. ورغم أن شهر أيلول في بريطانيا لا يستدعي عادةً قبعات واقية من الشمس، فإن الرسالة بدت واضحة: "لا تنظروا إليّ".


لطالما استخدمت ميلانيا الإكسسوارات – من قبعات إلى نظارات شمسية كبيرة – كنوع من الدرع. ففي حفل تنصيب ترامب عام 2017، نسّقت بدلة كلاسيكية بحرية اللون مع قبعة واسعة لدرجة أنها حالت، عمدًا أو من غير قصد، دون تقبيل زوجها لها أمام الكاميرات، وكأنها تعلن بداية أربع سنوات أخرى من التدقيق الإعلامي غير المرغوب فيه.


وخلال رحلة شابتها احتجاجات في وندسور ولندن، بدا أن السيدة الأولى تعيد التأكيد على نهجها المتحفّظ. غير أنها كعادتها فاجأت المتابعين: فإذا كان زيها النهاري هدفه تجنّب الأنظار، فإن فستان العشاء جذب الانتباه كله. فقد خلعت القبعة – في استثناء نادر خارج العائلة المالكة – لتكشف وجهها لأول مرة في ذلك اليوم، مرتدية فستانًا أصفر زاهٍ من تصميم "كارولينا هيريرا".


الولائم الرسمية البريطانية من أكثر المناسبات صرامة في البروتوكول، ورغم عدم وجود "زي إلزامي" للنساء، فإن معظمهن يلتزمن حدودًا تقليدية. لكن فستان ميلانيا الطويل بلا أكمام، مع حزام بارز باللون الوردي الفاتح، كسر هذه التقاليد وأظهر كتفيها بالكامل، ما جعلها من القليلات في القاعة بتلك الإطلالة. وقد وصف المصمّم ماريان كوي ظهورها بأنه "جريء بعض الشيء".


ميلانيا، على عكس بعض من سبقنها، أقل اهتمامًا بالتواصل الرمزي عبر الأزياء. فهي تميل إلى دور الأزياء الأوروبية الفاخرة مثل "ديور"، بدلًا من دعم مصممين جدد. وفي أحيان أخرى، كانت اختياراتها محط جدل، كما في معطفها الشهير عام 2018 الذي حمل عبارة: "أنا حقًا لا أهتم، هل تهتم أنت؟"، عند زيارتها مركز احتجاز أطفال مهاجرين في تكساس، وهو ما اضطر مكتبها لاحقًا إلى نفي أي رسالة مخفية وراءه.


رغم ذلك، لا تغفل ميلانيا عن الالتزام ببعض القواعد الدبلوماسية البسيطة. فهي ارتدت معطف "بربري" الشهير مع ياقة مرفوعة ونظارات "سان لوران" لدى مغادرتها واشنطن، وظهرت بالإطلالة ذاتها عند وصولها إلى مطار لندن ستانستيد. اختيار العلامة البريطانية العريقة لم يمر مرور الكرام، بل اعتُبر إشارة واضحة إلى تقديرها للتراث البريطاني.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة