وصفت الولايات المتحدة، الاثنين، اعتراف عدد من حلفائها الغربيين بدولة فلسطين بأنه "استعراضي"، مؤكدة أن تركيزها يبقى على "الدبلوماسية الجادة".
ونقلت وكالة فرانس برس عن متحدث باسم الخارجية الأميركية قوله: "أولوياتنا واضحة: إطلاق سراح الرهائن، وضمان أمن إسرائيل، وتحقيق السلام والازدهار للمنطقة بأسرها، وهو أمر لا يمكن أن يتحقق إلا إذا كانت خالية من حماس"، مضيفاً أن بلاده لا تعتبر الاعترافات الأخيرة خطوة بنّاءة.
وكانت كل من بريطانيا وأستراليا وكندا والبرتغال قد أعلنت، الأحد، رسمياً اعترافها بالدولة الفلسطينية، في خطوة وُصفت بأنها تاريخية، إذ ترتبط هذه الدول بعلاقات وثيقة بواشنطن وتُعتبر من أقرب حلفائها.
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز أكد أن بلاده اتخذت القرار "في إطار إحياء زخم حل الدولتين"، فيما شدد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني على أن الاعتراف "خطوة نحو بناء مستقبل سلمي واعد لكل من فلسطين وإسرائيل". أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، فاعتبر أن بلاده تعترف بفلسطين من أجل "إبقاء نور حل الدولتين مشتعلاً"، معلناً فرض عقوبات إضافية على شخصيات من حماس.
وزير خارجية البرتغال باولو رانغيل أكد بدوره أن قرار الاعتراف هو "نتيجة مباشرة لمداولات مجلس الوزراء يوم 18 أيلول/سبتمبر".
في السياق نفسه، تستعد فرنسا لإعلان موقفها خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وأوضح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع شبكة سي بي إس الأميركية أنّ "إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس شرط واضح قبل فتح السفارة الفلسطينية في باريس"، مضيفاً أنّ بلاده ستعلن اعترافها بالدولة الفلسطينية في 22 أيلول الجاري.
ماكرون قال أيضاً: "أنا لا أستجيب لتوقعات حماس، لكنني أُقرّ بشرعية الكثير من الفلسطينيين الذين يريدون دولة، وهم شعب يستحق أن يعيش بكرامة".