قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، إن حزبه لن يشارك في أي حكومة مستقبلية تضم أحزاباً عربية أو حريدية (يهودية متشددة)، مؤكداً أن موقفه يستند إلى "القيم الأساسية للحركة الصهيونية".
وأضاف ليبرمان، في مقابلة مع إذاعة البث الإسرائيلي "كان": "بالنسبة لي، لا مكان لعناصر غير صهيونية في الحكومة المقبلة، لا الأحزاب العربية ولا الأحزاب الحريدية، التي تُعدّ جهات مناهضة للصهيونية"، بحسب ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية.
في المقابل، ناقشت حركتا "القائمة العربية الموحّدة" و**"حداش–تعال"**، وهما الحزبان العربيان الممثلان في الكنيست، إعادة تشكيل "القائمة المشتركة" استعداداً للانتخابات المقبلة. وكانت القائمة قد ضمّت سابقاً 4 أحزاب عربية مركزية هي: رعام، حداش، تعال، وبلد، لكنها بدأت بالتفكك بعد انسحاب رعام، التي دخلت عام 2021 سابقة تاريخية بانضمامها رسمياً إلى ائتلاف حكومي بقيادة نفتالي بينيت ويائير لابيد.
في السياق نفسه، قال زعيم المعارضة يائير لابيد (حزب يش عتيد)، إن "بعد هجمات حماس في 7 تشرين الأول 2023، لن تكون هناك حكومة جديدة تضم أحزاباً عربية"، وفق ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية.
أما رئيس حزب "الديمقراطيين"، يائير غولان، فانتقد هذا التوجه معتبراً أن "من يواصلون استبعاد العرب كشركاء سياسيين، خصوصاً في هذه اللحظة الحرجة، يصطفون مع اليمين المتطرف".
وأكد أن "العرب في إسرائيل ليسوا مسؤولين عن أحداث 7 تشرين الأول، بل حركة حماس، والمسؤول عن الفشل هو بنيامين نتنياهو".
وأضاف غولان: "الجمهور الإسرائيلي مستعد، بل أكثر من مستعد، لحكومة مختلفة".
وجاءت تصريحاته بعد اجتماع مشترك ضمّ ليبرمان ولابيد وغولان ورئيس الأركان الأسبق غادي أيزنكوت (زعيم حزب "يشير" الجديد)، حيث جرى التوافق على تحويل هذا التكتل إلى منتدى دائم تحت اسم "معسكر التغيير" يعقد اجتماعات منتظمة. كما تقرر دعوة نفتالي بينيت (رئيس الوزراء السابق) وبيني غانتس (رئيس حزب "أزرق أبيض") للانضمام إلى هذا المعسكر، مع عقد الاجتماع المقبل مباشرة بعد "يوم كيبور" (يوم الغفران).
وأعلن قادة المعارضة أنهم اتفقوا على تشكيل هيئة مهنية لصياغة المبادئ التوجيهية للحكومة المقبلة، تتضمن: وضع دستور للدولة، تطبيق الخدمة الوطنية الشاملة.
الحفاظ على هوية إسرائيل كدولة "يهودية ديمقراطية وصهيونية".
وفي وقت سابق، أعرب ليبرمان عن قلقه من موقف بيني غانتس، الذي سبق أن انضم إلى حكومتين ائتلافيتين مع نتنياهو، مشيراً إلى أنه لا يستبعد أن يراه مجدداً كشريك محتمل في حكومة مستقبلية.