المحلية

ليبانون ديبايت
الأربعاء 24 أيلول 2025 - 12:46 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

"الخطر القادم على أبوابنا"... أزمة تتجدّد تهدّد حياة اللبنانيين!

"الخطر القادم على أبوابنا"... أزمة تتجدّد تهدّد حياة اللبنانيين!

"ليبانون ديبايت"

مع اقتراب موسم الشتاء، تتزايد المخاوف البيئية والصحية في لبنان نتيجة التحديات المتراكمة في مجال إدارة النفايات ومياه الصرف الصحي.

وفي خطوة تحذيرية واستباقية، وجّه وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني نداءً إلى المواطنين، دعاهم فيه إلى محاسبة أنفسهم والتوقف عن رمي النفايات عشوائيًا على الطرقات، لا سيما مع اقتراب فصل الشتاء، محذرًا من العواقب الخطيرة لهذا السلوك على شبكة تصريف مياه الأمطار.

وفي تعليق على هذه الخطوة، أكّد العالِم البيئي ورئيس "الحزب البيئي العالمي" الدكتور دوميط كامل، في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن "جولة الوزير تمثل مبادرة لافتة تعكس وعيًا بالمخاطر المتزايدة في مجال إدارة النفايات ومياه الصرف الصحي".


وأشار كامل إلى أن "ما نشهده من تكدّس عشوائي للنفايات على جوانب الطرقات، خاصة على الأوتوسترادات في بيروت وطرابلس ومناطق أخرى، يشكّل تهديدًا جديًا للبنى التحتية وللسلامة العامة، إذ إن هذه النفايات تسد الأقنية وتمنع تصريف مياه الأمطار، ما يؤدي إلى فيضانات وأضرار كبيرة في الممتلكات والمناطق السكنية مع أول هطول للأمطار".

وقال: "لقد تبيّن من جولات ميدانية، على سبيل المثال في أوتوستراد جونية (من صربا حتى المعاملتين وصولًا إلى غزير)، أن الأقنية تكاد تختفي كليًا بسبب النفايات والردميات، من دون أي معالجة جدّية أو متابعة منتظمة".


وشدّد على أن "خطورة هذا الوضع تتطلّب تدخّلًا سريعًا وفعّالًا لإزالة النفايات والردميات، وتنظيم حملة شاملة للحفاظ على نظافة الأقنية وجوانب الطرقات، إضافة إلى محاسبة كل من يقوم برمي الردميات والنفايات عشوائيًا. فهذه الخطوة ضرورية ليس فقط لحماية البنى التحتية والطرقات، بل أيضًا لصون البيئة وضمان سلامة المواطنين مع اقتراب موسم الشتاء".


ورأى أن "أزمة الصرف الصحي في لبنان بلغت مرحلة خطيرة تهدد الأمن الصحي والبيئي، حيث تختلط هذه المياه الملوّثة مع الأنهار والينابيع والمياه الجوفية، ما يؤدي إلى كارثة صحية وبيئية متدحرجة".


وأضاف أن "استمرار هذا الوضع يفرض ضرورة قصوى لوضع استراتيجية وطنية متكاملة تشمل:

1-خطة عاجلة لمعالجة شبكات الصرف الصحي المتهالكة.

2-سياسة واضحة لإدارة الموارد المائية ومنع تلوّثها.

3-رؤية بيئية وزراعية مستدامة تأخذ بعين الاعتبار حماية الأنهار والينابيع والبحيرات".


وختم بالقول: "الوضع المائي والبيئي في لبنان خطير جدًا، والمطلوب اليوم قيادة بيئية مسؤولة تضع هذه الأولويات على جدول أعمال الدولة، بما يضمن سلامة المياه وصحة المواطنين، ويحمي ما تبقّى من ثروات لبنان الطبيعية".


تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة