ويرى الحاج، في حديثه لـ"ليبانون ديبايت"، أن "هناك حملة إعلامية واسعة تشهدها إيران حاليًا، تترافق دائمًا مع الضربات التي تعرضت لها، والهدف الأساسي من هذه الحملة يتمثل في رفع معنويات الجمهور الإيراني بالدرجة الأولى، ومن خلفه الأذرع، حيث تسعى السلطات الإيرانية إلى التخفيف من وقع الضربات، سواء عبر التقليل من حجمها".
ويضيف الحاج: "على سبيل المثال، بعد استهداف المنشآت النووية، خرجت المواقف الإيرانية لتؤكد أن الأضرار لم تكن جسيمة، لكن وزير الخارجية قال بعد ذلك إنها تضررت بشكل كبير،هذا الخطاب مفهوم، إذ غالبًا ما تلجأ إليه أي دولة في ظروف مشابهة لتجنّب إظهار الضعف".
وبخصوص موضوع إمداد إيران لحزب الله بالأسلحة، يوضح أنه "من الضروري التمييز بين جانبين أساسيين، الكمية والنوعية، فمن الناحية الكمية، لم تعد التدفقات كما في السابق، والجغرافيا لم تعد مفتوحة بالقدر نفسه أمام عمليات النقل، أما من حيث النوعية، فهي أيضًا ليست بالمستوى الذي كانت عليه سابقًا، خصوصًا مع تشديد الرقابة والتضييق على قنوات الإمداد".
ويشدّد الحاج، على أن "هذا الواقع يُقرأ بشكل سلبي، لا سيما مع التوجّه الإسرائيلي لضرب لبنان، إذ إن التصريحات الإيرانية تشكل ذريعة إضافية لإسرائيل لتبرير استمرار ضرباتها أو حتى توسيعها في لبنان".