غرامات المليارات تلاحق عمالقة التكنولوجيا… وآبل في مواجهة بروكسل

حثّت شركة "آبل" الجهات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي على إعادة النظر في كيفية تأثير قانون الأسواق الرقمية (DMA) على مستخدمي منتجاتها في دول الاتحاد.

وأوضحت آبل أنّ القانون يجبرها على تأجيل طرح عدد من الخصائص في السوق الأوروبية، بما في ذلك ميزة آيفون ميرورينغ وخاصية الترجمة المباشرة مع سماعات إيربودز اللاسلكية، مُرجعة السبب إلى "تحديات هندسية".

وقالت الشركة في بيان: "يتطلب قانون الأسواق الرقمية من آبل أن تجعل بعض الميزات تعمل على منتجات وتطبيقات غير تابعة لآبل قبل أن نتمكن من مشاركتها مع مستخدمينا... وقد تسبب ذلك في تأخير بعض الخصائص الجديدة في الاتحاد الأوروبي".

وسبق أن أعربت أبل عن معارضتها لقانون الأسواق الرقمية، الذي يضع سلسلة من القواعد المسموح بها والمحظورة لشركات التكنولوجيا الكبرى مثل غوغل التابعة لشركة ألفابيت، وسافاري التابعة لأبل، وغيرها. ويهدف القانون إلى منع ممارسات الاحتكار قبل أن تترسخ، حيث يمكن أن تصل الغرامات إلى 10% من الإيرادات العالمية، أو ما يصل إلى 20% في حال الانتهاكات المتكررة.

وكانت المفوضية الأوروبية قد فرضت في نيسان غرامة قدرها 500 مليون يورو (588 مليون دولار) على آبل، قائلة إن الشركة المصنعة للآيفون خالفت القواعد المتعلقة بالسماح للمطورين بتوجيه المستخدمين نحو عمليات شراء خارج متجرها.

وتستأنف أبل هذا القرار الصادر بموجب القانون، الذي يستهدف الشركات التي تتخطى مبيعاتها السنوية في الاتحاد (27 دولة) 7.5 مليار يورو أو تبلغ قيمتها السوقية 75 مليار يورو وما فوق.

كما طالت الغرامات شركات تكنولوجية كبرى أخرى، بما في ذلك ميتا المالكة لفيسبوك، بموجب القانون نفسه. وفي السنوات الأخيرة، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات باهظة على شركات التكنولوجيا الأميركية، من بينها غرامات تزيد على 8 مليارات دولار على غوغل، وأمر منفصل ألزم أبل بدفع ضرائب متأخرة إلى أيرلندا بقيمة 13 مليار يورو.

يُذكر أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب لطالما انتقد لوائح الاتحاد الأوروبي الخاصة بالتكنولوجيا ومكافحة الاحتكار المفروضة على عمالقة التكنولوجيا الأميركية. وفي آب، هدّد ترامب بفرض تعرفات جمركية جديدة وقيود على تصدير التكنولوجيا المتقدمة وأشباه الموصلات ردًا على الضرائب الرقمية التي تفرضها بعض الدول على الشركات الأميركية.