بعد أشهر من توبيخ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعمه لقدرة كييف على استعادة كامل أراضيها من روسيا، مشيدًا بشجاعة الجيش الأوكراني ومعتبراً أن أوكرانيا باتت قادرة على "القتال والانتصار بدعم الاتحاد الأوروبي".
في شباط/فبراير، قال ترامب لزيلينسكي إن بلاده "لا تملك الأوراق" في الحرب. لكن أمام قادة العالم في نيويورك، ومن خلال منشور على "تروث سوشيال"، أكد أن "الظروف اليوم تغيّرت" وأن موسكو تواجه مأزقاً عسكرياً واقتصادياً.
ترامب وصف الجيش الروسي بـ"البطيء"، وهاجم الاقتصاد الروسي، مشيراً إلى أنه "في وضع سيئ للغاية". كما وعد بالضغط على رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لتغيير موقفه من الحرب، مشيدًا بجهود أوروبا في تقليص اعتمادها على النفط الروسي.
قبل لقائه بزيلينسكي، أحاط كبار المسؤولين الأميركيين ترامب بتطورات الميدان، وأكدوا أن روسيا لم تحقق تقدماً ملموساً منذ عامين، وأن كييف تستعد لهجوم مضاد يحتاج إلى دعم استخباري. ورغم تغيير الخطاب، لا تزال سياسات البيت الأبيض حذرة، إذ يقيد استخدام الأسلحة الأميركية داخل الأراضي الروسية.
لقاء نيويورك جاء في أجواء مختلفة عن التوتر السابق. زيلينسكي ظهر بزي رسمي لا عسكري، وعبّر عن تقديره لدعم ترامب. وأوضح لاحقاً أن الرئيس الأميركي "مطلع على جميع جوانب الحرب".
في كييف، تراوحت المواقف بين الترحيب الحذر والتشكيك. فيما اعتبر الكرملين أن خطاب ترامب تأثر بموقف زيلينسكي، لكنه أكد أنه سيواصل إيصال وجهة نظره لواشنطن.
في كلمته أمام الجمعية العامة، حذر زيلينسكي من أن روسيا تسعى لتوسيع طموحاتها في أوروبا، مؤكداً أن أوكرانيا هي "البداية فقط"، وأن الطائرات المسيّرة الروسية باتت تحلق فوق القارة، معتبراً أن مولدوفا تتعرض لحملة تدخل روسية منظمة.