كشفت مصادر مطلعة لـ"الحدث" أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري يواكب عن كثب التطورات التي رافقت فعالية "حزب الله" عند صخرة الروشة في بيروت، بمناسبة الذكرى الأولى لاستشهاد السيد حسن نصرالله وهاشم صفي الدين.
وأوضحت المصادر أنّ بري "مع كل ما يبعد اللبنانيين عن التشنج والانقسامات"، مشيرة إلى أنه "لم يكن مرتاحاً لكل الاحتفالية التي نظمها حزب الله في الروشة".
وأضافت أنّ رفض حزب الله الالتزام بقرار الحكومة الذي قضى بعدم إضاءة الصخرة أو رفع صور حزبية، "يشكّل إساءة مباشرة للرئيس نواف سلام والسلطات الأمنية"، خصوصاً أن الحزب "لم يلتزم بما تعهد به أمام الرئيسين بري وسلام" لجهة الالتزام بالضوابط الرسمية.
وتابعت المصادر أنّ موجة استياء واسعة برزت في الأوساط السياسية والشعبية بعد رفع صورة نصرالله على صخرة الروشة وإصرار الحزب على المضي في تحدي الحكومة وقراراتها.
وأكدت أنّ رئيس المجلس "لم يُبدِ ارتياحاً لهذه الفعاليات"، معتبرة أنّ ما جرى وضع لبنان أمام مشهد انقسام جديد في لحظة حساسة كان يُفترض أن تُستثمر لتعزيز الوحدة الوطنية.
ويأتي ذلك في سياق خلفية أوسع من الفعاليات التي شهدتها بيروت وصيدا خلال الأيام الماضية، حيث أُضيئت صخرة الروشة بعروض ليزرية تضمنت صور السيد حسن نصرالله إلى جانب الرئيسين رفيق وسعد الحريري ورئيس المجلس نبيه بري، إضافة إلى العلم اللبناني وشعار "إنا على العهد"، وسط حضور سياسي وحزبي كثيف وحشود شعبية كبيرة.