عقد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، علي لاريجاني، مؤتمرًا صحافيًا من عين التينة، أكد خلاله أنّ لبنان دولة صديقة لإيران، مشيرًا إلى أنّ طهران "تتشاور معه دائمًا خاصة في ظل تسارع الأحداث".
وأوضح لاريجاني أنّ "جزءًا من زيارتي مخصص للمشاركة في ذكرى إحياء شهادة السيد حسن نصرالله والسيد صفي الدين"، مضيفًا أنّ "لقائي مع الرئيس نبيه بري كان بنّاء، ونتطلع إلى أن تكون دول المنطقة قوية ومستقلة".
وشدد على أنّه "في ظل المؤامرات الإسرائيلية على دول المنطقة، ينبغي التعاون فيما بينها بشكل وثيق وتجاوز كل الخلافات".
وأشار لاريجاني إلى أنّه يشيد بمبادرة الشيخ نعيم قاسم ويدعمها، مؤكدًا أنّ "السعودية دولة شقيقة لنا وهناك مشاورات بيننا وبينها، واليوم هو يوم التعاون". وأضاف، "نحن في مواجهة عدو واحد، وموقف الشيخ نعيم موقف صائب تمامًا، وأعتقد أن هذه الخطوة في الاتجاه الصحيح لراحة الشعب".
وأكد أنّ "حزب الله حصن للشعب اللبناني، وأي تطور سياسي في سياق دعم الشعب اللبناني نرحب به". كما قال: "المقاومة تمثل رأس مال كبيرًا للأمة الإسلامية، خصوصًا حزب الله الذي يمثل سدًا منيعًا أمام إسرائيل".
وأضاف، "أنا سعيد جدًا بهذا اللقاء، ولبنان دولة صديقة لنا، لذلك نتشاور معه في مختلف القضايا خاصةً في ظل تسارع الأحداث".
وتابع، "نتطلع إلى أن تكون دول المنطقة كلها قوية ومستقلة، وفي ظل المؤامرات الإسرائيلية ينبغي على هذه الدول أن تتعاون وتضع الخلافات جانبًا".
وأوضح لاريجاني، "أشيد بمبادرة الشيخ نعيم قاسم، والسعودية دولة صديقة لنا وهناك مشاورات بيننا، واليوم هو يوم التعاون إذ إننا في مواجهة عدو واحد، وموقف قاسم صائب تمامًا".
وقال: "لبنان بلد صغير جغرافيًا لكنه دولة قوية في مواجهة إسرائيل، والحزب والسيد نصرالله سيبقيان خالدين في قلوب المسلمين".
وعلّق لاريجاني، على تصريح المبعوث الأميركي توم برّاك حول تسليح الجيش اللبناني من أجل مواجهة ومقاتلة الشعب حزب الله، بأن "هناك اتجاهان، اتجاه يمثّل هذا الموقف وهذا الموقف يعتمد على اثارة الخلافات وبث الفرقة والتسبب بالمشاكل داخل البلاد وبين اللبنانيين، ويعتمد على توجيه الأوامر لقسم من الشعب اللبناني ليدخل في مواجهة جزء آخر من هذا الشعب". واستطرد، "هذه الطريقة لن تجدي نفعًا إلا ان الاميركيون لا يزالون يستخدمون هذه الطريقة، أما الاتجاه الذي نحن نسلكه مختلف تمامًا عن الاتجاه الأول، وأناا في المرة السابقة أوضحت بأن هذه قضايا وشؤون داخلية، وعلى المسؤولين اللبنانيين أن يقرروا بشأنها".
وأشار إلى ان "الاتجاه الذي تعتمده ايران هو أن يقوم المسؤولون اللبنانيون بإيجاد حلول للقضايا الداخلية من خلال توافق فيما بينهم"، مردفًا، أن "الشعب اللبناني شعب رشيد ولايحتاجون إلى قيّم، ولا حاجد بأن ينصّب الأميركيون أنفسهم قيّمًا على الشعب اللبناني، هذا النهج غير مقبول ليس فقط في لبنان بل في أي دولة أخرى".
واستكمل، "السعودية دولة مسلمة، وحزب الله حركة إسلامية أصيلة، ويجب ألا تكون هناك خلافات تصل إلى حدّ الشرخ بين الجانبين".
وتابع، "حزب الله حركة أصيلة في لبنان والعالم الإسلامي، وهو يضحّي بنفسه من أجل راحة الناس، وأي تطور سياسي يأتي في سياق دعم الشعب اللبناني ورفاهيته نرحّب به".
وأكد لاريجاني أنّ "نصرالله أدرك خطر إسرائيل منذ عقود، وإذا كان لبنان دولة صغيرة جغرافيًا إلا أنه دولة قوية في مواجهة إسرائيل نظرًا لإرادة شبابه".
وأشار إلى أنّ "هناك محاولات أميركية لبث الفرقة بين اللبنانيين"، مضيفًا: "إيران ترى أن على اللبنانيين أن يحلوا مشاكلهم من خلال التوافق".
وختم بالقول: "حزب الله لا يحتاج السلاح من مكان آخر، ونحن لا نصدر الأوامر لأي شخص في لبنان".
الـــمــــزيــــــــــد
