المحلية

ليبانون ديبايت
السبت 27 أيلول 2025 - 13:43 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

زيارة لاريجاني إلى لبنان تعدّ "طبيعية"... وهذه أولويتها!

زيارة لاريجاني إلى لبنان تعدّ "طبيعية"... وهذه أولويتها!

"ليبانون ديبايت"

مع تصاعد التوترات في المنطقة عشية ذكرى اغتيال أمين عام حزب الله السابق، السيد حسن نصرالله، تبرز زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى لبنان كحدث محوري على الصعيد السياسي. تترافق الزيارة مع قراءة دقيقة للمواقف الإسرائيلية والإيرانية، وتصريحات لافتة حول مستقبل العلاقة بين لبنان وإسرائيل، إضافة إلى ملف سلاح حزب الله، وسط تحديات داخلية وخارجية تواجه الحكومة اللبنانية.

في هذا الإطار، أكد الصحافي غسان ريفي في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أن "الموقف الإيراني المستمر في دعم المقاومة وحماية أمن لبنان ليس مستجدًا، ويبدو أنه بعد ضربة قطر بدأت الدول العربية تقرأ هذا الموقف باهتمام كبير، خصوصًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى شرق أوسط جديد بدعم أميركي، يتكوّن من دول معدومة السيادة والكرامة الوطنية، وبلا حدود واضحة، ما يمكّنه من الاعتداء وقتل وإظهار الغطرسة في هذه الدول دون أي رادع دولي أو إقليمي".


وأضاف ريفي : "زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى لبنان اليوم للمشاركة في مراسم تكريم الشهيد السيد حسن نصرالله تعد طبيعية، نظرًا للعلاقة الوطيدة التي تربط المقاومة بإيران، والعلاقة التي كانت تربط الشهيد نصرالله بالقيادة الإيرانية. اليوم تأتي الزيارة في إطار البحث حول التعاون المشترك الدائم لمواجهة العدوان الإسرائيلي على المنطقة بشكل عام، وعلى لبنان بشكل خاص".


وتابع: "لا أعلم إن كانت السلطة اللبنانية تعتبر هذا الأمر أولوية، بينما إيران والمقاومة يعتبرونه كذلك. فهل لدى حكومتنا نفس الأولوية لتكون منسجمة مع زيارة لاريجاني؟ أم أن التركيز ينصب على إضاءة صخرة الروشة ومخالفة تعميم محافظ بيروت، بدلاً من مواجهة العدوان الإسرائيلي وتهديد الأراضي اللبنانية وضم أجزاء منها إلى إسرائيل الكبرى، وقتل الأطفال، وتوسيع الاحتلال الإسرائيلي؟ هذا الأمر اليوم برسم الحكومة اللبنانية".


وعن تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم أمس، عشية ذكرى اغتيال نصرالله، حول أنه لا سلام مع لبنان إلا بنزع سلاح حزب الله، قال ريفي: "نتحدث دائمًا عن التهديد، بينما نحن نعيش العدوان بشكل يومي. الحرب الإسرائيلية مستمرة منذ 27 تشرين الثاني 2024 ولم تتوقف، فلبنان التزم وقف إطلاق النار بينما إسرائيل لم تلتزم واستمرت بالهجمات بوتيرة منخفضة".


واعتبر ريفي أن "نتنياهو يحاول اليوم ممارسة الضغط. إذا كان يضع شرطًا للسلام، هل اللبنانيون يريدون السلام؟ هل الدولة اللبنانية تريد السلام مع إسرائيل؟ هذا سؤال كبير يحتاج إلى استفتاء وإجماع وطني لاتخاذ القرار، خصوصًا أن نتنياهو ما زال عدواً، ما زال يقتل ويحتل".


وختم ريفي بالقول: "أي كلام من نتنياهو لا يجب أخذه إيجابيًا، خاصة عندما يقول صراحة إنه يريد منطقة عازلة في لبنان بتفريغ 14 بلدة وضم أراضٍ لبنانية إلى الخارطة الزرقاء لإسرائيل الكبرى. هذا الأمر يجب أن تتعامل معه الدولة اللبنانية التي تريد حصرية السلاح، لتدافع عن لبنان وشعبه أولاً، ثم تفكر بحصرية السلاح".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة