اقليمي ودولي

العربية
الأحد 28 أيلول 2025 - 09:18 العربية
العربية

لن نتنازل عن حقوقنا... عراقجي من نيويورك: برنامجنا النووي سلمي

لن نتنازل عن حقوقنا... عراقجي من نيويورك: برنامجنا النووي سلمي

قبل ساعات قليلة من دخول العقوبات الأممية على إيران حيّز التنفيذ عبر آلية "سناب باك"، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، تمسّك بلاده بموقفها "الواضح والحاسم"، مشدداً على أنّ طهران تسعى إلى اتفاق "عادل ومتوازن".


وقال عراقجي في مقابلة مع شبكة "خبر" الإيرانية من نيويورك: "لا يساورنا أي شك بشأن الطابع السلمي لبرنامجنا النووي، ونحن مستعدون لبناء الثقة، شريطة أن يُعترف بالحق القطعي للشعب الإيراني في تخصيب اليورانيوم". كما اتهم الدول الغربية والولايات المتحدة بمحاولة ابتزاز إيران عبر تفعيل آلية الزناد.


من جهته، كشف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أنّ بلاده توصّلت إلى نتيجة مع الأوروبيين، لكن الموقف الأميركي كان مختلفاً، موضحاً أنّ واشنطن طلبت من طهران تسليمها كامل مخزونها من اليورانيوم المخصّب مقابل إعفاء مؤقت من العقوبات لمدة 3 أشهر. ووصف بزشكيان الطلب بـ"غير المقبول"، قائلاً: "بعد بضعة أشهر سيعودون بمطالب جديدة، وهذا ما لن نقبل به". وأضاف: "إذا كان علينا أن نختار بين هذه المطالب غير المنطقية وآلية سناب باك، فسنختار الأخيرة".


ويُرتقب أن تعاد رسمياً ليل السبت فرض العقوبات الأممية على إيران بعد فشل المساعي الأوروبية للتوصل إلى صيغة بديلة، إذ تطالب دول الترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) بضمان وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت النووية الأساسية، واستئناف المفاوضات مع واشنطن، إضافة إلى آلية تضمن أمن مخزون اليورانيوم المخصّب.


في المقابل، تصرّ طهران على أنّ برنامجها النووي سلمي بالكامل، وترى في الشروط الغربية "ضغوطاً غير عادلة".


الرئيس الإيراني كان قد شدد، الجمعة، على أنّ بلاده لن تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي حتى في حال إعادة فرض العقوبات، متّهماً إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدم إظهار أي جدية في المحادثات النووية، بما في ذلك تلك التي سبقت الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران.


وجاءت هذه التطورات بعد فشل مسعى روسي–صيني في مجلس الأمن لتأجيل إعادة فرض العقوبات، إذ لم يحصد سوى 4 أصوات داعمة من أصل 15، ما مهّد الطريق أمام دخول آلية الزناد حيّز التنفيذ.


إلى ذلك، لوّحت طهران بتعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رغم توقيعها اتفاقاً جديداً معها في القاهرة يوم 9 أيلول الجاري.


وعلى هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، تكثفت الاجتماعات الدبلوماسية هذا الأسبوع، لا سيما لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع بزشكيان، في محاولة للتوصل إلى تسوية. لكن ماكرون أقرّ، الأربعاء، أنّ "الوقت ضيق جداً" لإبرام اتفاق قبل عودة العقوبات.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة