المحلية

placeholder

آمال سهيل

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 30 أيلول 2025 - 14:13 ليبانون ديبايت
placeholder

آمال سهيل

ليبانون ديبايت

حذر أميركي في مقاربة الملف اللبناني... وبارّاك "يا رايح كتر من القبايح"

حذر أميركي في مقاربة الملف اللبناني... وبارّاك "يا رايح كتر من القبايح"

"ليبانون ديبايت"

في أجواء هادئة وخالية من التوتر، عقد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لقاءً مع وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو على هامش زيارته الى نيويورك للمشاركة في مؤتمر حل الدولتين والجمعية العمومية للامم المتحدة، وذلك بحضور كل من توم باراك ومورغان أورتاغوس.

اللقاء، الذي تناوله الاعلام بكثير من التحليلات، وصفته مصادر مواكبة بأنه كان "هادئاً وبنّاءً"، وشكّل محطة لتبادل وجهات النظر بين الطرفين حول مجمل التطورات، لا سيما ما يتصل بالجبهة الجنوبية للبنان والتوترات المستمرة هناك في ظل التصعيد مع إسرائيل، حيث وجه الرئيس رسائل واضحة إلى الأميركي بضرورة الضغط على إسرائيل للإنسحاب ووقف الاعتداءات لا سيما بعد أن إتخذت الحكومة اللبنانية القرار ببسط سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية وسحب السلاح من كافة الأحزاب .


وبحسب المصادر، لم يحمل اللقاء مواقف حادة أو تصعيدية، بل تركز على ضرورة الحفاظ على الاستقرار ومنع انزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة، إلى جانب بحث أوجه الدعم الأميركي المحتمل للجيش اللبناني في هذه المرحلة الدقيقة. وقد حرص الجانبان على إظهار نوايا إيجابية متبادلة، ولو ضمن حدود واضحة تعكس الحذر الأميركي في مقاربة الملف اللبناني.


سفير جديد

وتواكب هذه اللقاءات الدبلوماسية حركة لافتة على صعيد التمثيل الأميركي في لبنان. وتلفت المصادر إلى أنه من المرتقب أن يصل ميشال عيسى إلى بيروت أواخر تشرين الثاني لتولي مهامه كسفير جديد للولايات المتحدة، لكنه لن يباشر رسميًا إلا بعد نيله موافقة الكونغرس الأميركي في جلسة مرتقبة، ما يعكس الأهمية التي توليها واشنطن للتموضع الدبلوماسي الجديد في لبنان، في ظل الملفات الشائكة التي تنتظر السفير الجديد، بدءًا من أمن الحدود وصولًا إلى ملف حزب الله، مرورًا بالوضعين المالي والسياسي.


والسفير الجديد هو من سيتولى الملف اللبناني وفق ما تؤكد المصادر ، وبذلك سيُسحب الملف نهائياً من يد باراك ، حيث تشدد المصادر ان لا زيارات مرتقبة للأخير الى لبنان.


توم باراك: فشة خلق أم رسائل مبطنة؟

وبالطبع هذا الاقصاء لم يعجب الدبلوماسي ذو الأصول اللبنانية، كما تقول المصادر، وقد أثارت التصريحات المتكررة لتوم باراك، والتي خرجت عن سياق اللغة الدبلوماسية التقليدية، تساؤلات في الأوساط السياسية اللبنانية والدبلوماسية على السواء. فقد اعتبر كثيرون أن إطلالاته الأخيرة تمثل "فشة خلق" بسبب استبعاده من إدارة الملف اللبناني، حيث بدا واضحًا أنه يتعاطى مع المرحلة الحالية بمنطق "يارايح كتر القبايح"، وكأنه لم يعد يعنيه ما تقرره واشنطن في هذا السياق.


غير أن بعض المتابعين لا يستبعدون أن تكون مواقف باراك تحمل أبعادًا أعمق، وربما تعكس، من موقعه غير الرسمي حاليًا، المزاج الحقيقي لبعض دوائر الإدارة الأميركية حيال لبنان، ولو بشكل غير معلن. فهل ما يقوله باراك مجرد مواقف شخصية، أم أنه ينطق بما لا تستطيع واشنطن قوله صراحة؟


مورغان أورتاغوس: مقاربة أمنية بحتة

أما اللافت الآخر في المقاربة الأميركية الجديدة، وفق المصادر، فهو تولي مورغان أورتاغوس الملف اللبناني من زاوية أمنية صرف. أورتاغوس، التي تحظى بخبرة واسعة في الشأن الاستخباراتي والدبلوماسي، كُلّفت رسميًا بمتابعة تطورات الملف اللبناني من الناحية الأمنية، وهو ما يشي بأن واشنطن قررت حصر اهتمامها، في هذه المرحلة على الأقل، بالجانب الأمني والاستقرار الحدودي، دون التورط عميقًا في التجاذبات السياسية الداخلية.


في المحصلة، لا يمكن فصل التحركات الأميركية المتسارعة في لبنان عن المشهد الإقليمي الأوسع، خصوصًا في ظل التصعيد الدائم بين إسرائيل وحزب الله، ومحاولة واشنطن منع تفجر الوضع إلى حرب شاملة. ومع تعيين سفير جديد، وإعادة توزيع المهام داخل الفريق الدبلوماسي، يتبين أن الولايات المتحدة تسعى لإعادة تموضع حذر في لبنان، مع المحافظة على قنوات التواصل، وضبط إيقاع التصعيد، وتأمين الحد الأدنى من الاستقرار المطلوب، ريثما تتبلور صورة أوضح للمشهد الإقليمي والدولي.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة