اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الأربعاء 01 تشرين الأول 2025 - 16:33 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

"مقامرة سياسية"... نتنياهو يغامر بدعم خطة ترامب

 "مقامرة سياسية"... نتنياهو يغامر بدعم خطة ترامب

يرى مراقبون أن دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة يشكل "مقامرة سياسية" قد تمنحه مكاسب على الساحة الدولية وتحسّن شعبيته داخلياً، لكنه في المقابل قد يفتح الباب لمواجهة مع شركائه في الائتلاف الحاكم الذين يرفضون أي إشارة إلى قيام دولة فلسطينية.


وقد قدّم نتنياهو الخطة على أنها جهد مشترك يحقق أهداف حكومته، مع تحويل الضغوط الدولية الناجمة عن الحرب في غزة نحو حركة حماس، التي باتت مطالبة بالاختيار بين القبول بالخطة أو مواجهة حصار وحرب مستمرين.


ويرى محللون أن الخطة قد تمنح نتنياهو دفعاً سياسياً داخلياً إذا نجح في إنهاء الحرب وإتمام صفقة للإفراج عن الرهائن لدى حماس، ما يعزز موقعه قبيل انتخابات 2026. لكن تضمين الخطة بنداً يشير إلى إمكانية قيام دولة فلسطينية أثار غضب شركاء اليمين المتشدد في الحكومة، وعلى رأسهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.


المستشار السابق لنتنياهو، نداف شتروخلر، وصف الخطة بأنها "مكسب من كل النواحي"، قائلاً إنها تنقل كل الضغوط على حماس، وتخفف الانتقادات الدولية لإسرائيل، وتسمح لنتنياهو بخوض الانتخابات المقبلة من موقع أقوى، إذا ما ترافق ذلك مع إطلاق سراح الرهائن وتوسيع علاقات إسرائيل مع دول عربية وإسلامية.


وتنص الخطة على أن لا يُلزم إسرائيل الكثير على المدى القصير، إذ تطالب حماس بتسليم أسلحتها وإطلاق سراح الرهائن مقابل إنهاء الحصار، فيما يحتفظ الجيش الإسرائيلي بالسيطرة الأمنية في غزة إلى أن تتولى قوة دولية زمام الأمور.


غير أن سموتريتش هاجم الخطة، معتبراً أنها "استبدال للإنجازات العسكرية بأوهام سياسية"، داعياً إلى استمرار العمليات القتالية. وقد أظهر استطلاع للمعهد الإسرائيلي للديمقراطية أن 66% من الإسرائيليين يرون أن الوقت قد حان لإنهاء الحر

ب، بينهم 48.5% من أنصار اليمين.


على الصعيد الخارجي، يواجه نتنياهو ضغوطاً متزايدة مع اعتراف بعض الدول بدولة فلسطينية وفرض عقوبات على وزراء في حكومته. ورغم تقارير عن ضغطه لحذف أي إشارة لقيام دولة فلسطينية من الخطة، إلا أن الصيغة النهائية تضمنت بنداً يشير إلى احتمال تمكين الفلسطينيين من تقرير مصيرهم بعد إعادة إعمار غزة وإصلاح السلطة الفلسطينية.


ويرى محللون أن نتنياهو يراهن على أن الخطة قد تفتح الباب أمامه لتحقيق اختراق في مسار التطبيع مع الدول العربية والإسلامية، وهو ما قد يمنحه ورقة انتخابية قوية في 2026، حتى وإن اضطر لاحقاً للتراجع عن بعض بنودها وإلقاء اللوم على حماس، كما فعل في محطات سابقة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة