المحلية

ليبانون ديبايت
الخميس 02 تشرين الأول 2025 - 07:22 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

إيران لن تدافع عن أي قضية عربية بل عن قضيتها

إيران لن تدافع عن أي قضية عربية بل عن قضيتها

"ليبانون ديبايت"


تعيش المنطقة، ومن ضمنها الساحة اللبنانية، على إيقاع المواجهة الإيرانية ـ الأميركية، والتي برز جانب منها أخيراً بعد زيارة الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني، والردّ من الساحة اللبنانية على الضغط الدولي، حيث يلاحظ الخبير الإستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب، أن لبنان بات في قلب المواجهة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية والإتحاد الأوروبي، ومن الطبيعي أن يتأثر بارتدادات القرار الأخير للأمم المتحدة بإعادتها إلى أحكام العقوبات الدولية، والذي أتى بسبب الموقف الذي ألزم الأوروبيين بتفعيل آلية سحب الزناد.


وفي حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، يؤكد العميد ملاعب أن لبنان معنيّ بالموقف الإيراني تجاه الضغط الأميركي والموقف الأوروبي، خصوصاً وأنه يعاني من تدخل طهران بحجة "جيش القدس" و"محور المقاومة" في دول المنطقة، حتى أن زيارة لاريجاني الأخيرة يوم السبت الماضي، والتي كانت سبقتها زيارة "ملتبسة"، قد فعّلت ورفعت من سقف خطاب "حزب الله"، وزادت منسوب التحدي من قبل الحزب، بدلالة أن كل ما حصل في واقعة الروشة من تحدٍ هو مدعوم إيرانياً.


وعليه، يضيف ملاعب، أنه طالما أن الدول الأوروبية التزمت بتفعيل العقوبات الدولية، وطالما أن واشنطن فرضت عقوبات أوسع على إيران، وطالما أن إيران رفضت التنازلات المطلوبة، التي تقضي بتسليم ما خُصّب من يوارنيوم فوق ال20 بالمئة، فإن ما يحصل من مواجهة وضغط اليوم، لا يهدف لوقف التهديد الإسرائيلي، بل على العكس يخدم "التسيّب" الإسرائيلي في المنطقة، لأن التهديد الوحيد لإسرائيل في المنطقة هو إيران، بينما إيران لن تدافع عن أي قضية عربية بل ستدافع فقط عن قضيتها.


وبناءً عليه، يؤكد ملاعب أن لبنان اليوم أمام سيناريوهين، الأول أن توافق إيران على المطالب الأميركية وتوقف التخصيب وتعود إلى الحضن الأميركي، ما سينعكس على المنطقة برمتها وتستفيد منه إسرائيل طبعاً، والثاني، أن تواصل إيران تخصيب اليورانيوم وترد على التحدي بخطوة أكبر، وبالتالي، وإذا كانت عقيدتها الإسلامية لا تشمل النووي العسكري، فهي قد تتوجّه إلى النووي العسكري، لكن ليس قريباً، لأننا لم نشهد حتى الآن أي تجربة للنووي العسكري الإيراني، لأن الحديث عن قنبلة نووية دونه سلسلة إجراءات.


ويشدّد ملاعب، على أن أي كلام بأن إيران على عتبة إنتاج قنبلة نووية خلال أسابيع معدودة غير دقيق، لأن الأمر يتطّلب جهاز إطلاق ومطارات للحفظ ودفاعاً جوياً ومواءمة لتركيب القنبلة على صاروخ أو طائرةً خاصة لتحملها.

لكن الأخطر وفق ما يخلص إليه ملاعب، هو أن المنطقة أمام فرصة لمعرفة إلى أي مدى يشكّل الملف النووي الإيراني مطلباً أميركياً ـ إسرائيلياً، وانعكاس هذا الأمر على ساحات الشرق الأوسط.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة