اقليمي ودولي

الجزيرة
السبت 04 تشرين الأول 2025 - 13:11 الجزيرة
الجزيرة

بين الإعمار والإفراج عن الأسرى... تفاصيل خطة ترامب لغزة

بين الإعمار والإفراج عن الأسرى... تفاصيل خطة ترامب لغزة

رأت وكالة بلومبيرغ الأميركية أن حركة حماس قبلت جزءاً من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتسوية الحرب المستمرة منذ عامين في قطاع غزة، لكنها امتنعت عن اتخاذ موقف نهائي من بنود أخرى في الخطة المؤلفة من 20 بنداً، والتي كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن موافقته عليها.


وقالت الوكالة، في تقرير أعدّته ليزا باير، إن حماس وافقت على الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، لكنها تركت جوانب سياسية وأمنية أخرى قيد النقاش، أبرزها ما يتعلّق بمستقبل سلاحها ودورها في إدارة غزة.


تعدّ خطة ترامب بـ وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية فوراً، وبدء إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية بشكل كامل إلى غزة، التي تعاني من مجاعة جراء الحصار المستمر.


كما تنصّ على إطلاق سراح نحو 1700 من سكان غزة المحتجزين لدى إسرائيل، إلى جانب إعادة إعمار وتطوير القطاع مع ضمان عدم احتلاله أو ضمّه مستقبلاً، وانسحاب القوات الإسرائيلية تدريجياً.


وتتضمن الخطة كذلك تعهداً بعدم تهجير أي من سكان غزة، بعد أن أثارت تصريحات ترامب السابقة مخاوف من تحويل القطاع إلى "منطقة سياحية أميركية" بعد تهجير سكانه.


وفق التقرير، تصوّر الخطة في أقصى طموحاتها أن تقبل حماس بنزع سلاحها والتخلي عن سلطتها في القطاع، مقابل نهاية العمليات الإسرائيلية واستبدالها بـ قوات حفظ سلام دولية، تتولى بمرور الوقت تأمين القطاع وإعادة إعمار بنيته التحتية.


كما تدعو الخطة إلى إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين المتبقين — ويُعتقد أن عددهم 48 بينهم 20 على قيد الحياة — ونزع سلاح غزة تحت رقابة مراقبين دوليين لضمان عدم تجدد التهديدات لإسرائيل مستقبلاً.


تنصّ الخطة على أن توافق حماس على عدم التدخل في إدارة غزة بعد تنفيذها، على أن يُمنح عفو عام لعناصرها الذين يسلمون أسلحتهم ويلتزمون بالتعايش السلمي.


كما تنص على توفير ممرّ آمن إلى دولة أخرى لأي من قادة أو عناصر الحركة الراغبين في مغادرة القطاع.


تدعو الخطة إلى تشكيل "قوات استقرار دولية" من دول عربية وغربية، تعمل تحت إشراف أميركي، لتتسلّم تدريجياً الأراضي من الجيش الإسرائيلي.


وبينما تحتفظ إسرائيل بوجود عسكري على محيط القطاع مؤقتاً، تتولى قوات الاستقرار تدريب ودعم شرطة فلسطينية جديدة تتكفل بالأمن الداخلي على المدى الطويل.


تتضمن الخطة تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة الخدمات العامة والبلديات، تتكوّن من تكنوقراط فلسطينيين ودوليين، وتشرف عليها هيئة دولية يرأسها ترامب ويشارك فيها توني بلير، وفق ما نقلته بلومبيرغ.


وتقرّ الخطة بـ"حق الفلسطينيين في دولة مستقلة"، لكنها تربط تحقيق هذا الهدف بتطور الأوضاع وتنفيذ المراحل الأمنية والسياسية بنجاح، مشيرة إلى إمكانية تهيئة "مسار موثوق" نحو الدولة الفلسطينية مع مرور الوقت.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة