نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين عرب قولهم إنّ القيادة داخل حركة حماس تشهد انقساماً واضحاً بشأن الموقف من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء العمليات القتالية في قطاع غزة، ولا سيما في ما يتعلق بملف نزع السلاح وآلية تطبيق بنود الاتفاق.
وأوضحت الصحيفة أنّ بعض قيادات الحركة وافقت على إطلاق سراح جميع المحتجزين وتسليم إدارة غزة لهيئة من المستقلين، التزاماً بما ورد في الخطة، في حين يرى آخرون أنّ المقترح الأميركي لن يؤدي إلا إلى "وقف إطلاق نار مؤقت لا يتجاوز 72 ساعة"، وليس إلى تسوية سلمية دائمة، نظراً لعدم ثقة الحركة بإسرائيل وبنواياها السياسية.
وأضافت وول ستريت جورنال أنّ الانقسام الداخلي في صفوف حماس يأتي رغم مشاركة حركة الجهاد الإسلامي في المشاورات التي سبقت إعلان الحركة موافقتها المبدئية على خطة ترامب، مؤكدة أنّ الردّ الذي قدّمته حماس يعكس موقف الفصائل الفلسطينية مجتمعة.
وكانت حماس قد أعلنت في 3 تشرين الأول أنّها قدّمت رسمياً ردّها إلى الوسطاء على خطة الرئيس الأميركي، مؤكدة استعدادها لإطلاق جميع المحتجزين الإسرائيليين وتسليم جثامين القتلى، إلى جانب نقل إدارة غزة إلى هيئة فلسطينية مستقلة من التكنوقراط تحظى بدعم عربي وإسلامي.
يُشار إلى أنّ الخطة التي أعلنها ترامب في 29 أيلول تنص على وقف شامل لإطلاق النار خلال 72 ساعة، والإفراج عن المحتجزين، وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من القطاع، تمهيداً لإدارة انتقالية بإشراف دولي.
وتشير الصحيفة إلى أنّ الخلاف داخل حماس حول تطبيق هذه البنود قد يؤخّر المفاوضات الجارية ويؤثّر على مسار تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة.
الـــمــــزيــــــــــد
