المحلية

دينا هاشم

دينا هاشم

ليبانون ديبايت
الأحد 05 تشرين الأول 2025 - 14:17 ليبانون ديبايت
دينا هاشم

دينا هاشم

ليبانون ديبايت

تسوية مرتقبة وفرصة للبداية من جديد... هل تُطوى صفحة فضل شاكر؟

تسوية مرتقبة وفرصة للبداية من جديد... هل تُطوى صفحة فضل شاكر؟

"ليبانون ديبايت"

عاد اسم الفنان فضل شاكر إلى الواجهة، ليس من باب الفن، بل عبر بوابة القضاء اللبناني، خطوة مفصلية شهدتها الساعات الماضية، مع تسليم شاكر نفسه لمخابرات الجيش عند مدخل مخيم عين الحلوة، حيث كان قد لجأ إليه منذ أكثر من 12 عامًا عقب معركة عبرا في 23 حزيران 2013، بعد اتهامه بالمشاركة في تلك الأحداث.

وفي هذا الإطار، توضح معلومات لـ"ليبانون ديبايت"، أن "الفنان فضل شاكر سيخضع لتحقيق يتعلق بطبيعة قضيته، ومن المتوقع أن يُحال خلال الأيام المقبلة إلى المحكمة العسكرية، وفي العادة، عندما يُحال المتهم إلى المحكمة العسكرية وتكون بحقه أحكام غيابية، تُسقط هذه الأحكام تلقائيًا، وتُعاد محاكمته من جديد، ويتم الاستماع إلى أقواله في محاكمة علنية، وهذا هو الإجراء المتوقع حاليًا".


وعن الضمانات التي حصل عليها شاكر لتسليم نفسه، تشير المعلومات إلى أن "الموضوع لا يتعلق بالضمانات فقط، بل ظهرت في الآونة الأخيرة بوادر تسوية بشأنه، رغم أن تفاصيل هذه التسوية لا تزال غير معروفة حتى الآن، لكن ما هو واضح أن دولة قطر كانت تعمل على المساعدة في هذا الإطار، إضافة إلى ما تعرّض له في الفترة الأخيرة من مضايقات كثيرة، لا سيما بعد عودته إلى الأعمال الفنية والنجاح الذي حققه، وهي إحدى الدوافع لتسليم نفسه".


وفي هذا السياق، يؤكد الصحافي ربيع فران في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "قضية الفنان فضل شاكر يجب أن تُعالج، وكما نعلم، وبالاتفاق بين المحامين والقضاء اللبناني ومخابرات الجيش، سلّم نفسه بالأمس إلى القضاء اللبناني".


ويوضح أن "شاكر موجود حاليًا في وزارة الدفاع، بانتظار معالجة قضيته، ومن المتوقع أن تُحسم خلال أسبوع إلى عشرة أيام، في الأساس، يُفترض أن تكون القضية منتهية منذ عام 2017، إذ صدر لاحقًا حكم بتبرئته لعدم ثبوت مشاركته في أحداث عبرا، أما باقي الأحكام، فهي تسقط بمرور الزمن، كونها مرتبطة بالدولة الشقيقة سوريا، في ظل نظام الأسد آنذاك، وقد تغيّر هذا النظام، وبالتالي تزول هذه الأحكام بسبب تغيّر الظرف القانوني المتعلق بالقضية، وبناءً عليه، فإن التهم المتصلة بالإساءة إلى نظام الأسد، أو بإنشاء تنظيمات حزبية، أو بحيازة أسلحة غير شرعية، تزول تلقائيًا مع تبدّل الظروف القانونية والسياسية".


من هنا، يرى فران أنه "يُفترض أن يُقفل هذا الملف، خصوصًا أن العديد من الشهادات تؤكد ذلك، وقد ذُكر أكثر من مرة أن العماد جان قهوجي، قائد الجيش السابق، والعميد محمد الحسيني، الذي كان في ذلك الوقت قائد منطقة الجنوب، يعلمان أن الفنان شاكر لم يكن موجودًا في معركة عبرا، وأنه لم يشارك في أي مواجهة أدّت إلى مقتل عناصر من الجيش اللبناني".


ويلفت إلى أن "كل قضية في لبنان تأخذ منحى سياسيًا، ولو كان القضاء فعلًا مستقلًا، لكان فضل شاكر سلّم نفسه منذ 12 عامًا، لكن الجميع يدرك أن المحاكمات في لبنان تُدار في كثير من الأحيان بدوافع سياسية، وقد رأينا ما حصل في قضية انفجار المرفأ، التي لا تزال حتى اليوم عرضة للتجاذبات، ولا قرار واضحًا أو حاسمًا فيها، فكيف الحال في قضية كقضية فضل شاكر، التي وُصفت بأنها اعتداء على الجيش اللبناني، في حين أن فضل شاكر لطالما غنّى للجيش، وشارك في مناسباته، وعبّر عن تقديره واحترامه له".


ويقول: "الواقع أن الظروف السياسية هي التي حالت دون تسليم نفسه في السابق، إلى أن حان الوقت اليوم، بعد أن نضجت التسويات وتدخلت وساطات عربية معروفة، هدفها إغلاق هذا الملف بما يضمن العدالة والاستقرار، وفي النهاية، إذا كان الرجل قد أخطأ فليُحاسب أمام القضاء، وإذا كان بريئًا فليظهر الحق إلى العلن".


ويختم فران متمنيًا أن "يتعامل القضاء اللبناني مع هذه القضية بموضوعية وعدالة، وأن يتفهم أهالي الجيش اللبناني حقيقة ما جرى، فكل الأحكام الصادرة عن المحكمة العسكرية في صيدا أو بيروت تختلف في مضمونها، وبعضها كان مبنيًا على معطيات ظرفية"، مؤكدًا أن "فضل شاكر لم يشارك في أي قتال ضد الجيش اللبناني، لأنه كان وما زال يكنّ له كل المحبة والاحترام".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة