أحيا الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم 5 تشرين الأول الذكرى الـ250 لتأسيس البحرية الأميركية، في احتفال رسمي أقيم في قاعدة نورفولك البحرية بولاية فيرجينيا، مؤكّدًا أن الولايات المتحدة تمتلك "أقوى أسطول بحري في العالم"، وأن "أعداءها يرتعدون بمجرد رؤية سفنها الحربية".
وخلال كلمته أمام الضباط والبحارة، حمّل ترامب الحزب الديمقراطي مسؤولية الإغلاق الحكومي، متعهّدًا في الوقت نفسه برفع رواتب العسكريين وضمان حصولهم على كامل مستحقاتهم. وقال: “على الرغم من الإغلاق الذي تسبب به الديمقراطيون، سنضمن حصول أفراد قواتنا المسلحة على كل قرش مستحق لهم... لا داعي للقلق، فكل شيء قادم، بل وأكثر، لأنني أدعم زيادات شاملة لكل بحّار وجندي في جيشنا العظيم”.
وألقى ترامب خطابه على متن المدمرة الحربية “USS Harry S. Truman” مرتديًا قبعة حمراء كتب عليها “USA” وربطة عنق حمراء، واستهل كلمته بالتحية البحرية التقليدية “Bravo Zulu”، وتعني في لغة الإشارات العسكرية “أحسنت”. ورافقه في الاحتفال السيدة الأولى ميلانيا ترامب ووزير الحرب بيت هيغسيث.
وشدّد الرئيس الأميركي في كلمته على أن الولايات المتحدة "لن تتردد في الدفاع عن نفسها"، قائلاً: “كل طاغية وعدو على وجه الأرض يعرف خياراته... الأمر بسيط: إما ترك أميركا بسلام، أو مواجهة دمار ونيران لم يشهدها أحد من قبل”.
ويأتي هذا الاحتفال في سياق سلسلة فعاليات نظمها ترامب خلال العام الحالي لتكريم المؤسسة العسكرية الأميركية. ففي 14 حزيران الماضي، شارك في عرض عسكري ضخم في واشنطن بمناسبة الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأميركي، والذي تزامن مع عيد ميلاده الـ79 ويوم العلم، وشهد عروضًا مهيبة شارك فيها آلاف الجنود بزيّهم التاريخي والحديث، إلى جانب عربات مدرعة وموسيقى عسكرية وألعاب نارية، في تأكيد واضح على التزامه بـ"تعزيز هيبة القوات المسلحة ودورها المحوري في حماية الولايات المتحدة".
بهذا الخطاب، جدّد ترامب تعهّده بأن القوة العسكرية الأميركية ستبقى الأساس في ردع الأعداء وضمان الأمن القومي، مؤكّدًا أن “البحرية الأميركية كانت وستظل رمزًا للتفوق والعزة الوطنية على مدى 250 عامًا”.