اقليمي ودولي

رصد موقع ليبانون ديبايت
الاثنين 06 تشرين الأول 2025 - 14:41 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

"الأوراق الثقيلة"... مطلب حماس قد يُفجّر كل شيء

"الأوراق الثقيلة"... مطلب حماس  قد يُفجّر كل شيء

ذكرت صحيفة معاريف أن حركة حماس تعتزم، في إطار استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، الإصرار على إطلاق سراح أبرز الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالسجون الإسرائيلية، فيما وصفتهم المصادر بـ"الأوراق الثقيلة" التي تتمسك بها الحركة في أي صفقة تبادل محتملة.


ونقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني كبير قوله لشبكة الحدث السعودية إن حماس "تصر على الإفراج عن ستة من أبرز الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل"، مضيفاً أن الحركة "ستطالب أيضاً بعودة اللاجئين للتواصل مع الفصائل من أجل تسليم المحتجزين". وبحسب التقرير، فإن هذه ليست المرة الأولى التي تطرح فيها حماس هذه الأسماء على طاولة التفاوض، إذ سبق أن أدرجت عدداً من الأسرى البارزين ضمن مطالبها في جولات سابقة، كان آخرها في فبراير 2024. ومن بين هؤلاء الأسرى: مروان البرغوثي، عبد الله البرغوثي، وأحمد سعدات.


ووفق معاريف، تأتي هذه التطورات تزامناً مع التحضيرات لاستئناف المفاوضات في القاهرة بين وفد إسرائيلي برئاسة الوزير رون ديرمر ووفد من حماس يقوده خليل الحية، الذي نجا مؤخراً من محاولة اغتيال في قطر، حيث يُفترض أن تتركز المحادثات حول ما يعرف بـ"مبادرة ترامب". في الوقت ذاته، أفادت قناة سكاي نيوز عربية بأن حماس تطالب بالسماح بإدخال معدات وآليات ثقيلة إلى قطاع غزة قبل تنفيذ أي عملية إفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.


ويعد مروان البرغوثي أحد أبرز الأسماء التي تطالب حماس بإطلاق سراحها. وُلد في قرية كوبر شمال غرب رام الله، وانضم إلى حركة فتح في سن الخامسة عشرة. اعتقلته إسرائيل أول مرة عام 1976، ثم أصبح من أبرز قادة الانتفاضة الأولى عام 1987، قبل أن يُبعد إلى الأردن ويعود بعد اتفاق أوسلو عام 1994. خلال الانتفاضة الثانية عام 2000، قاد البرغوثي تنظيم "التنظيم" الذي شكّل الذراع العسكرية لحركة فتح، ونفّذ العديد من الهجمات ضد الإسرائيليين. اعتُقل عام 2002 خلال عملية "السور الواقي"، وأُدين بخمس جرائم قتل ومحاولة قتل، وحُكم عليه بالسجن خمسة مؤبدات و40 عاماً إضافية. وعلى الرغم من سجنه، لا يزال البرغوثي يُعد من أبرز القادة الفلسطينيين ويحظى بشعبية واسعة، حيث تُقارنه بعض الأوساط الفلسطينية بـ"نلسون مانديلا".


أما عبد الله البرغوثي، فقد وصل إلى إسرائيل من الكويت عام 1999 واستغل خبرته في الهندسة لتصنيع عشرات الكيلوغرامات من المتفجرات لصالح كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس. ويُتهم بالمسؤولية عن سلسلة عمليات دامية، منها تفجير مطعم "سابارو" في القدس عام 2001، والتفجير المزدوج في شارع بن يهودا في ديسمبر من العام نفسه، وتفجير مقهى "مومنت" في مارس 2002، وهجمات أخرى في تل أبيب والجامعة العبرية، أسفرت عن مقتل 66 شخصاً وإصابة نحو 500 آخرين. أُلقي القبض عليه في مارس 2003، وحُكم عليه في نوفمبر 2004 بالسجن 67 مؤبداً، وهو أطول حكم صادر عن محكمة خارج الولايات المتحدة.


أما أحمد سعدات، فهو الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ويُعتبر المخطط الرئيسي لاغتيال الوزير الإسرائيلي الراحل رحبعام زئيفي عام 2001، انتقاماً لاغتيال الأمين العام السابق للجبهة أبو علي مصطفى. بعد تنفيذ العملية، لجأ سعدات إلى مقر المقاطعة في رام الله، ورفض الرئيس الراحل ياسر عرفات تسليمه لإسرائيل. لاحقاً، وُضع في سجن أريحا تحت رقابة بريطانية وأمريكية ضمن ما سُمّي "اتفاق رام الله"، لكن في مارس 2006 انسحب المراقبون الغربيون خشية على حياتهم، فاقتحم الجيش الإسرائيلي السجن واعتقله. وفي ديسمبر 2008 حكمت عليه محكمة عسكرية إسرائيلية بالسجن 30 عاماً.


وبحسب ما نقلته معاريف، فإن تمسك حماس بإطلاق سراح هؤلاء الأسرى يعكس نيتها استخدامهم كورقة تفاوضية رئيسية في أي اتفاق قادم، وسط تقديرات إسرائيلية بأن الحركة لن تتراجع عن مطلبها هذا، ما يجعل المفاوضات المقبلة في القاهرة صعبة ومعقدة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة