هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، بـ"ضرب إيران مجددًا في حال عادت الجمهورية الإسلامية إلى تطوير برنامجها النووي"، في تصريح جديد يؤكد استمرار تشدده تجاه طهران بعد المواجهة العسكرية الأخيرة.
وفي كلمة ألقاها خلال الاحتفال بالذكرى الـ250 لتأسيس القوات البحرية الأميركية في ولاية فرجينيا، قال ترامب: "أطلقنا 30 صاروخًا من نوع توماهوك بعد أن أصابت طائرات بي-2 كل هدف"، في إشارة إلى الضربات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية خلال حرب الأيام الـ12 بين إسرائيل وإيران في حزيران الماضي.
وأضاف الرئيس الأميركي: "إيران لم تكن سعيدة بذلك، فقد كانت على وشك امتلاك سلاح نووي خلال شهر، أما الآن فعليها أن تعود إلى البداية من جديد. آمل ألا تستأنف برنامجها النووي، لأننا سنتعامل معها بالطريقة نفسها"، مشددًا على أن واشنطن "لن تنتظر طويلاً" للرد على أي تحرك إيراني جديد.
وأوضح ترامب أنّه استقبل طياري طائرات بي-2 في المكتب البيضاوي، وأنهم أبلغوه بأنهم تدرّبوا على تنفيذ هذه المهمة منذ 22 عامًا، مضيفًا: "لقد تم تدريبهم لتدمير القدرات النووية لإيران، لكنهم نفذوا المهمة بعد وصولي فقط".
وكانت إسرائيل قد شنّت في 13 حزيران الماضي عملية عسكرية ضد إيران، متهمةً إياها بتطوير برنامج نووي عسكري سري، واستهدفت خلالها الغارات الإسرائيلية منشآت نووية وجنرالات وعلماء فيزياء بارزين. وردّت طهران بهجمات صاروخية على إسرائيل، قبل أن تتدخل الولايات المتحدة بعملية محدودة ليلة 22 حزيران، استهدفت منشآت نووية إيرانية.
وتبادل الطرفان الضربات لمدة 12 يومًا، انتهت بإعلان ترامب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران الذي أنهى رسميًا الحرب، بعدما قصفت طهران قاعدة العديد الأميركية في قطر وردّت بالقول إنّها "لا تنوي التصعيد أكثر".