المحلية

ليبانون ديبايت
الأربعاء 08 تشرين الأول 2025 - 07:15 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

ماذا تغيّر في لبنان بعد 7 أوكتوبر؟

ماذا تغيّر في لبنان بعد 7 أوكتوبر؟

"ليبانون ديبايت"


يرمي الإتفاق الذي يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تطبيقه لإنهاء الحرب في غزة، إلى وضع حدٍ للصراع العربي مع إسرائيل ولإقامة سلامٍ في ساحات المقاومة بالمنطقة. فهل بات من الممكن وبعد السابع من أوكتوبر، ترجمة هذه الأهداف على الساحة اللبنانية؟


عن هذا السؤال يجيب النائب السابق فارس سعيد، بالإشارة إلى متغيراتٍ فرضت نفسها بعد "طوفان الأقصى" وبعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، وباتت تستلزم العودة إلى اتفاقية الهدنة في العام 1949 والخروج من الصراع العسكري مع إسرائيل، خصوصاً بعدما وافقت حركة حماس على خطة واشنطن والإستسلام.


وفي حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، يدعو الدكتور سعيد الحكومة إلى الإعلان الرسمي عن الإنسحاب العسكري من الصراع مع إسرائيل، وذلك بعدما توصلت الولايات المتحدة مع الدول العربية لوقف إطلاق النار في غزة، وبالتالي، إذا كان أولياء أصحاب الحق ينسحبون من الصراع العسكري مع إسرائيل، فلن يبقى إلاّ الصراع السياسي وعلى كل المستويات.


ويرى سعيد أن هذا الإنسحاب سيعطي الحكومة حجةً إضافية لتطبيق "حصرية السلاح"، والإعتبار أن سلاح "حزب الله" قد "بات خلفنا ولم تعد له أي شرعية لإقحام لبنان في هذا الصراع".


ومن هنا، يشير سعيد إلى أن لبنان دخل في الصراع العسكري مع إسرائيل مرتين، الأولى في العام 1948 عندما توغل الجيش اللبناني داخل فلسطين وانتهى الأمر باتفاق هدنة 1949، والثانية عندما أُجبر لبنان في العام 1960 على اتفاق القاهرة وعلى التنازل عن جزءٍ من سيادته ظناُ منه أنه إذا تنازل جنوباً سيحمي الداخل، ولكن كانت النتيجة انفجار لبنان بعد 6 سنوات في 1975، رغم الرخاء الإقتصادي، بعدما تحول مرفأ بيروت إلى رديفٍ لقناة السويس.


وبالتالي، يؤكد سعيد أنه بعدما بات أصحاب القضية الفلسطينية يبحثون عن كيفية الخروج من الصراع مع إسرائيل، يحق للبنان اليوم البحث في كيفية خروجه من هذا الصراع، وحل الأمور العالقة كالأسرى وترسيم الحدود البرية بالوسائل السياسية، معتبراً أن "هذه هي نتيجة 7 أوكتوبر وهذا ما تغيّر في لبنان".


ووفق سعيد، فإن لبنان دفع ثمناً أكثر من غيره، من خلال تحويل أرضه إلى أرض مقاوماتٍ تناوبت على بعضها منذ 1967، من مقاومة فلسطينية إلى مقاومة وطنية إلى مقاومة إسلامية، وأصبح يمتلك الحق بالدعوة للخروج من هذا الصراع مع إسرائيل، خصوصاً وأن كل الدول في المنطقة تتجه إلى ترتيب أمني مع إسرائيل.


وعن إمكانية تحقيق هذا السيناريو، يرى سعيد أن عدم حصول هذا الإعلان يعني أمراً واحداً وهو أن لبنان يريد البقاء داخل الصراع العسكري وعليه أن يتحمل شراسة وخشونة إسرائيل، علماً أننا "لسنا يحيى السنوار".



تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة