وأضاف: "لكن المؤكّد أنّ لبنان ليس كغزة. فالإسرائيلي قد يُصعّد عملياته العسكرية، إلا أنّه بحاجة إلى وضع خطة واضحة، لأنّ الأمور لن تقتصر على استهدافاتٍ فقط، بل يجب أن يكون هناك هدف سياسي واضح، وهو كما يقال: القضاء على ما تبقّى من حزب الله، ما يعني أنّه يسعى إلى رسم خريطة جديدة للمنطقة".
واستبعد جابر أن "تتضمّن الخطة الإسرائيلية اجتياحًا بريًا من الجنوب"، لكنه لم يستبعد أن "يحصل اجتياحٌ بريٌّ من جهة البقاع، وهو احتمال قائم"، مشيرًا إلى أنّ "العدو يمتلك بنك أهداف جديدًا، وسيُقدِم على استهداف الضاحية الجنوبية مجددًا، إضافةً إلى مناطق في البقاع، ضمن عملية تصعيدٍ تشمل أهدافًا جديدة، إلا أنّ ذلك لا يعني بالضرورة أنه سيشنّ حربًا شاملة على لبنان تطال البنية التحتية أو المطار والجسور".
وأشار إلى أنّه "بالتزامن مع هذا التصعيد، ستواصل الولايات المتحدة ممارسة ضغوطٍ سياسية على لبنان"، لافتًا إلى أنّ "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد أن يبقى في حالة حرب دائمة، لأنّ وقف الحرب في غزة قد يؤدي إلى سقوط حكومته".
وعن إمكانية تطوّر التصعيد إلى حربٍ واسعة، اعتبر جابر أنّ "الأمر رهن بردّة فعل حزب الله. فهل سيبقى ملتزمًا الصمت؟ برأيي، لن يبقى ساكتًا، بل سيردّ، لكن لا أحد يمكنه التكهّن بكيفية هذا الردّ. لأنّ أي ردّ من الحزب سيقابله ردٌّ أعنف من إسرائيل".
ورأى أنّه "خلال الشهرين المقبلين، قد نشهد تحركاتٍ مقاومة من أبناء الجنوب – أبناء حزب الجنوب، في حال استمرّ الاحتلال، ما قد يُعيد مشهد العام 2000".
وحول احتمال استهداف الضاحية الجنوبية، سُئل جابر عمّا إذا كانت العمليات ستقتصر على إنذاراتٍ أم قد نشهد موجة نزوح، فأجاب: "الأهداف ستكون محدّدة مسبقًا، مع توجيه إنذاراتٍ أولية. لكن في حال ردّت المقاومة، فحينها فقط يمكن القول إنّ الحرب قد بدأت".