اقليمي ودولي

العربية
الخميس 09 تشرين الأول 2025 - 08:47 العربية
العربية

من وقف النار إلى تبادل الأسرى… البنود الكاملة لاتفاق غزة الأولي

من وقف النار إلى تبادل الأسرى… البنود الكاملة لاتفاق غزة الأولي

فيما يُرتقب أن يدخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيّز التنفيذ اليوم الخميس عند الساعة 12 ظهرًا، وفق ما أفادت القناة 14 الإسرائيلية، تتجه الأنظار إلى المرحلة الأولى من الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط ترقّب إقليمي ودولي لما سيحمله من تغييرات ميدانية وسياسية في القطاع.


ورغم أن ترامب لم يُفصح أمس عن تفاصيل المرحلة الأولى من الخطة التي كان البيت الأبيض قد كشف عنها أواخر أيلول الماضي، إلا أن معالمها بدأت تتّضح من خلال التسريبات والتصريحات المتقاطعة من الأطراف المشاركة في الوساطة.


فقد أكدت قطر، التي لعبت دورًا رئيسيًا إلى جانب مصر والولايات المتحدة وتركيا في التوسط بين إسرائيل وحماس، مساء الأربعاء، أنّ الطرفين وافقا "على جميع بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار"، بما يشمل إنهاء الحرب، والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.


وبحسب قيادي في حركة حماس، فإنّ الحركة ستُفرج في هذه المرحلة عن 20 أسيرًا إسرائيليًا على قيد الحياة دفعة واحدة، مقابل إطلاق إسرائيل سراح أكثر من ألفي أسير فلسطيني، من بينهم 250 محكومون بالمؤبد و1700 معتقلون منذ اندلاع الحرب قبل عامين.


ووفق مصدر فلسطيني مطّلع على المفاوضات، فإن عملية التبادل ستتم خلال 72 ساعة من بدء تنفيذ الاتفاق، وقد جرى التوصل إليها بموافقة الفصائل الفلسطينية كافة.


كما نصّ الاتفاق على إدخال 400 شاحنة مساعدات يوميًا كحد أدنى خلال الأيام الخمسة الأولى من وقف إطلاق النار، على أن تُزاد الكميات تدريجيًا، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وسيُسمح أيضًا بعودة النازحين من جنوب القطاع إلى مدينة غزة وشمالها فور بدء التنفيذ.


أما على الصعيد الميداني، فقد نص الاتفاق على بدء انسحاب القوات الإسرائيلية تدريجيًا من القطاع، وفق الخطوط التي تم الاتفاق عليها سابقًا.


ووفقًا لخطة ترامب التي نشرها البيت الأبيض مرفقة بخريطة تفصيلية، يبدأ الانسحاب من بيت حانون شمال غزة، مرورًا بـ بيت لاهيا ومدينة غزة والبريج ودير البلح وخان يونس وخزاعة، على أن يكتمل عند رفح جنوب القطاع في مراحل لاحقة. بذلك، سيتم تنفيذ الانسحاب بشكل طولي من الشمال إلى الجنوب، عبر المراكز السكانية الرئيسة.


ورغم وضوح خطوط الانسحاب، إلا أن الخطة لم تُحدّد جدولًا زمنيًا دقيقًا لتنفيذه، تاركة الأمر للتفاهمات الميدانية وتطورات المرحلة الأولى.


الخطة الأميركية التي أعلن عنها ترامب الشهر الماضي تضمنت 20 بندًا، أبرزها تحويل غزة إلى منطقة خالية من السلاح وإعادة إعمارها بدعم دولي واسع.


كما نصت على أنه بعد عودة جميع الرهائن الإسرائيليين، سيستفيد عناصر حماس الذين يلتزمون التعايش السلمي ويسلّمون أسلحتهم من عفو عام، فيما يُمنح الراغبون في المغادرة حق المرور الآمن إلى دول أخرى.


وسيُفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين وفق الآلية المعتمدة في اتفاق 19 كانون الثاني 2025، على أن تُشرف الأمم المتحدة والهلال الأحمر ومؤسسات دولية أخرى على إدخال المساعدات وتوزيعها بشكل مستقلّ عن الطرفين.


أحد أبرز بنود الخطة يتعلّق بإنشاء سلطة انتقالية تكنوقراطية فلسطينية تتولى إدارة الشؤون المدنية والخدمات العامة في غزة، بإشراف هيئة دولية جديدة تُسمّى “مجلس السلام”. وسيترأس هذا المجلس الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه، إلى جانب شخصيات دولية، من بينها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وعدد من قادة الدول الذين سيُعلن عنهم لاحقًا.


وسيتولى "مجلس السلام" الإشراف على إعادة الإعمار وتمويله، إلى حين استكمال السلطة الفلسطينية برنامجها الإصلاحي واستعادة السيطرة على القطاع بطريقة آمنة وفعالة، وفق ما ورد في خطة ترامب للسلام 2020 والمبادرة السعودية–الفرنسية الأخيرة.


وبدخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ ظهر اليوم، تبدأ فعليًا المرحلة الأولى من خطة ترامب، التي يصفها البيت الأبيض بأنها الفرصة الأخيرة لترسيخ سلام شامل ومستدام بين إسرائيل والفلسطينيين.


أما المرحلة الثانية، فستبدأ فور تثبيت الهدنة، وتركّز على ترتيبات الحكم الأمني والسياسي الدائم في غزة، بما يمهّد — وفق المسؤولين الأميركيين — لـ"شرق أوسط جديد أكثر استقرارًا".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة